• رئيس التحرير: ماجد التركيت
الأحد 09/مارس/2025
مطلق الزايد.. قاد شركة المطاحن بنجاح خلال جائحة كورونا ..أكثر المراحل حساسية بتاريخ الكويت

مطلق الزايد.. قاد شركة المطاحن بنجاح خلال جائحة كورونا ..أكثر المراحل حساسية بتاريخ الكويت

الرئيس التنفيذي لأكبر شركة حكومية للأمن الغذائي بالكويت

مطلق الزايد.. قاد شركة المطاحن بنجاح خلال جائحة كورونا ..أكثر المراحل حساسية بتاريخ الكويت

يشغل مطلق يوسف الزايد منصب الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الغذائية بدولة الكويت.

تولى الزايد قيادة الشركة في مرحلة حساسة، حيث ساهمت تحت إدارته في تحقيق الأمن الغذائي لدولة الكويت، خصوصاً خلال أوقات الأزمات، مثل جائحة كوفيد-19، تلك الفترة الأكثر حساسية بتاريخ الكويت والتي نجحت خلالها "المطاحن" بتوفير المنتجات الأساسية بكفاءة واقتدار لنحو 5 ملايين مواطن ومقيم آنذاك.

ومنذ توليه منصب الرئيس التنفيذي، قام الزايد بالتركيز على تطوير البنية التحتية للشركة، وتحقيق رؤيتها في تعزيز الجودة والابتكار، مما جعل منتجاتها تتصدر السوق المحلي وتكتسب شهرة إقليمية، كما أنه قد ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات خلال مسيرته المهنية، خاصة أثناء قيادته لهذه المؤسسة التي تعد واحدة من أهم ركائز الأمن الغذائي في الكويت. 

 

قصة نجاح

قصة نجاح «المطاحن» وقدرتها على تأمين الأمن الغذائي الكويتي يرويها الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد الذي عاصر الشركة بعد تخرجه من جامعة كونكورديا -ميلووكي- بالولايات المتحدة الأمريكية بدرجة الباكالوريوس في الأعمال والإدارة في العام 1985، ليتسلم عمله في قسم التوزيع بشركة المطاحن والمخابز الكويتية في فبراير 1986.

 

يقول الزايد: بدأت المطاحن نشاطها بعد استقلال الكويت في عام 1961 كخطوة أولى لتأمين الأمن الغذائي، لتصبح بذلك ركيزة أساسية من ركائز الصناعة الغذائية في الكويت، حيث عملت  على ترسيخ خطوات بارزة في أمنها الغذائي تمثلت في تأسيس شركة مطاحن الدقيق الكويتية التي اندمجت مع شركة المخابز الكويتية عام 1988 لتصبح بذلك ركيزة أساسية ورافداً مهماً من روافد الصناعة في الكويت، وفي عام 1965 تم إنشاء المطحنة ومن ثم مصنع المعكرونة في عام 1969، كما تم إنشاء مصنع للبسكويت في عام 1970، وفي عام 1976 افتتح مصنع الزيوت النباتي، كما استحوذت الشركة في عام 1994 على «الشركة الكويتية للتموين»، وتماشياً مع مسيرة الشركة في تحقيق الأمن الغذائي أنشأت الشركة مصنعاً للأعلاف في عام 1996.

قاعدة الإنتاج الغذائي

ويؤكد الزايد أن الشركة هدفت منذ إنشائها إلى الاستمرار في تحقيق الأمن الغذائي للكويت من خلال تطبيق رؤيتها في توفير منتجات ذات جودة عالية بأسعار تناسب جميع الفئات، وبعد مسيرة تجاوزت الخمسة عقود في مجال الصناعات الغذائية أصبحت الشركة قاعدة الإنتاج الغذائي الرئيسية في البلاد من خلال مصانعها المختلفة.

ويضيف: نحرص على مواكبة حاجة المستهلك وتطوير منتجاتنا استجابة لمتطلبات وتوجهات الأسواق المحلية والعالمية، وتعكس منتجاتنا ذلك من خلال جودتها بدءاً بالمواد الأولية المستخدمة والعناصر البشرية ووصولاً إلى خروج المنتج في صورته النهائية، وتسير الشركة بثبات على خطى النجاح بفضل مواكبتها للتطورات والاتجاهات المعاصرة التي تشهدها عالم الصناعات الغذائية، لاسيما أن مفهوم الصحة والاهتمام بالجودة أصبح ضمن الأهداف العالمية الجديدة للتنمية المستدامة.

منتجات الجلوتين

وتأكيداً لهذا النهج يشير الزايد إلى افتتاح «مصنع المنتجات الخالية من الجلوتين» الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث الطاقة الإنتاجية، فقد تتواجد معامل صغيرة في دول مجاورة تنتج منتجات خالية من الجلوتين ولكنها بالتأكيد لا تضاهي طاقتنا الإنتاجية وأسعارها التنافسية.

وأشار إلى أن افتتاح المصنع تم في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورغبته السامية في تعزيز التنمية الصناعية وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، حيث يعتبر افتتاح المصنع الجديد خير دليل على التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية، ودورنا الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي لجميع شرائح المجتمع بما فيها مرضى «السيلياك» والذين يعانون من حساسية القمح، لاسيما مع تزايد عدد الحالات المكتشفة والتي تتضاعف بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

 

واليوم أصبح بإمكان مرضى «السيلياك» الذين يعانون من حساسية القمح الاستفادة من توافر منتجاتنا الخالية من الجلوتين في جميع أكشاك المخابز الثمانية، وقريباً في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية.

الطاقة الإنتاجية

وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد بأكثر من 6 أطنان في اليوم وهذه الطاقة الإنتاجية قابلة للزيادة وتغطية احتياجات السوق بالكامل، وذلك مع سعينا الدؤوب للتوسع وزيادة الإنتاج وفتح أسواق جديدة من خلال التصدير، وقد تم إنشاء المصنع على مساحة 1000 متر مربع وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية في كل مراحل الإنشاء.

المطاحن والأزمات

ويستذكر الزايد الأزمات العديدة التي مرت بها الكويت، والتي كان من بينها أزمات سياسية واقتصادية استطاعت خلالها شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وبجهود المواطنين تقديم المساعدة والدعم للدولة، ففي عام 1990 أثناء فترة الغزو الغاشم نجحت الشركة في توفير الخبز والطحين لجميع المواطنين والمقيمين داخل دولة الكويت، وكذلك الحال في عام 1994 عندما هدد النظام العراقي السابق أمن الكويت، وفي حرب تحرير العراق عام 2003 ظلت الشركة قاعدة الأمن الغذائي، حيث قامت بمضاعفة طاقتها الإنتاجية في سبيل سد احتياجات المواطنين والمقيمين من الخبز والطحين بكفاءة عالية.

وأضاف: حققت الشركة أيضاً نجاحاً مماثلاً عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية التي عصفت بدول العالم أجمع، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار السلع الأساسية قرابة الضعف، تمكنت شركة المطاحن من احتواء أزمة الأمن الغذائي بفضل استراتيجيتها التخزينية المدروسة، فاستطاعت بذلك تحقيق المعادلة الصعبة التي تتبلور في توفير السلع الأساسية بأسعار ثابتة.

وفي العهد القريب نجحت "المطاحن" في توفير الأمن الغذائي لما يقارب من 5 ملايين مواطن ومقيم على أرض الكويت، وذلك خلال جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم أجمع خلال العام 2020 والتي تركت آثارها السلبية على الكثير من المجتمعات، لاسيما بعد تعطل خطوط الإمداد العالمية وتراجع الإنتاج الزراعي على مستوى دول، إلا أن الاستراتيجية الحصيفة التي اتبعتها "المطاحن" حافظت على الأمن الغذائي في الكويت وأمنت لجميع المقيمين على أرضها استمرار نفس المنتجات وبنفس الأسعار.

وأضاف أن إستراتيجية «المطاحن» للأمن الغذائي متطورة باتجاهات خماسية تتضمن زيادة القدرة الاستيعابية للمخزون الاستراتيجي من 3 إلى 12 شهراً، ورفع السعة التخزينية إلى 700 ألف طن بإنشاء مخازن إضافية وصوامع للغلال بمواقع مختلفة، وتثقيف المجتمع بالاستهلاك الصحي وتفادي الهدر، فضلاً عن توفير منظومة منافذ بيع منتشرة في جميع أنحاء البلاد، ورفع قدرة الوصول إلى جميع المنتجات والمنافذ بسهولة.

 

ويضيف: يمكن القول أن آليات تحقيق الأمن الغذائي ليست موحدة أو ثابتة، إذ تختلف بين الدول وفقاً لخصائصها ومعطياتها، وفي حالة الكويت كبلد صحراوي صغير المساحة، يرتكز تعزيز الأمن الغذائي بشكل رئيسي على محورين رئيسيين وهما توافر المخزون الاستراتيجي بالكميات المستهدفة، خصوصاً السلع الغذائية الأساسية، والقدرة على تصنيع هذا المخزون.

ويبرز دور «المطاحن» في هذا المجال، بفضل قدرتها على تخزين وتصنيع كميات كبيرة من السلع الغذائية، وتحويلها إلى منتجات جاهزة للاستهلاك، لكن من المهم أيضاً مراعاة سهولة الوصول إلى المخزون، ما يتحقق عبر انتشار الشركة بـ 10 مخابز عربية، ومخبز أوروبي، ونقاط بيع موزعة في جميع أنحاء الكويت، إضافة إلى 4 مصانع في المركز الرئيسي للشركة واستقرار الأسعار.

 

وقد أثبتت كفاءة هذه المنظومة من خلال نتائج اختبارات الضغط المحققة عبر تجارب «المطاحن» في مواجهة التحديات، بدءاً من غزو الكويت، مروراً بحرب تحرير العراق، والأزمة المالية العالمية 2008 عندما ارتفعت الأسعار عالمياً، وجائحة كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا وانتهاء بحرب غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023. فكل هذه التجارب أكدت أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب أكثر من مجرد توفير السلع؛ إذ يتطلب أيضاً المحافظة على الأسعار، وضمان سهولة الوصول.

 

ومن خلال مخرجات هذه التجارب التي حملت تحديات استثنائية يمكن القول، إن الكويت حققت نجاحات ملموسة في تعزيز ركائز الأمن الغذائي لجهة التوافر وإمكانية الوصول والاستخدام والاستقرار، ما يعول عليه كثيراً في قدرة الشركة على مواجهة السيناريوهات المحتملة من التطورات الجيوسياسية في المنطقة، مع التأكيد على أن ثقافة الاستهلاك في الأزمات تختلف كثيراً عن الأوقات الطبيعية، وقد أثبتت أزمة كورونا أهمية هذا النهج، حيث تمكنّا من إنتاج 7 ملايين رغيف خبز يومياً لمدة 3 أيام، قبل أن يعود الإنتاج إلى معدله الطبيعي الذي يقدر بـ 4.5 مليون، وذلك بعد استقرار معنويات المستهلكين. 

 

أهم الإنجازات التي تحققت خلال فترة تولي مطلق الزايد منصب الرئيس التنفيذي

  • تعزيز الأمن الغذائي في الكويت:

قاد الزايد الشركة خلال فترات حرجة، مثل جائحة كوفيد-19، حيث ضمنت الشركة استمرارية توفير المنتجات الغذائية الأساسية للسكان، مما عزز الثقة في قدرتها على التعامل مع الأزمات.

  • تطوير البنية التحتية:

أشرف على مشاريع تحديث وتطوير مصانع الشركة ومخابزها لتلبية الطلب المتزايد، وضمان تقديم منتجات ذات جودة عالية مما عزز من تنافسية الشركة على المستوى المحلي والإقليمي.

  • الابتكار والتوسع:

عمل على توسيع نطاق منتجات الشركة لتشمل مجموعة متنوعة تلبي أذواق واحتياجات المستهلكين. كما ركز على تعزيز مكانة العلامة التجارية للشركة وجعلها إحدى العلامات الرائدة في الصناعات الغذائية في الشرق الأوسط 

  • استقطاب وتطوير الكوادر البشرية:

ساهم في تحسين بيئة العمل داخل الشركة واستقطاب الكفاءات الوطنية، مع التركيز على تطوير مهارات الموظفين لضمان تقديم أداء متميز.

  • الاستدامة والجودة:

قاد الزايد جهود الشركة نحو اعتماد أفضل الممارسات في الاستدامة والجودة مما أكسب الشركة رضا العملاء وثقتهم على مدار العقود.

  1. افتتاح الفروع الجديده 

قام الزايد بإضافة جميلة بافتتاح فروع جديدة متطورة تحاكي المخابز العالمية في الدول المتقدمة.

 

مطلق الزايد في سطور

  • تخرج من جامعة كونكورديا-ميلووكي- بالولايات المتحدة الأمريكية بدرجة الباكالوريوس في الأعمال والإدارة في العام 1985.
  • بدأ عمله في قسم التوزيع بشركة المطاحن والمخابز الكويتية في فبراير 1986 ليتم ترقيته في العام 1987 كرئيس لقسم التسويق والتوزيع حتى العام 1991.
  • خلال فترة الغزو العراقي للكويت تولى الزايد منصب المنسق العام خلال الفترة من أغسطس 1990 وحتى فبراير 1991، وذلك بهدف ضمان استمرارية توفير الخبز ومنتجات المطاحن للمواطنين والوافدين الذين لم يغادروا الكويت.
  • قام بتوظيف المواطنين الكويتيين في وظائف تطوعية خلال فترة الغزو.
  • تولى بعد تحرير الكويت وخلال الفترة من 1991 وحتى2005 الإشراف على قسم المبيعات، وذلك قبل أن يتم ترقيته إلى منصب نائب العضو المنتدب في العام 2013 ليتم بعد ذلك تزكيته كرئيس تنفيذي للشركة منذ ذلك العام وحتى يومنا هذا.

0 التعليقات:

أضف تعليقك