للكويت تاريخ طويل ومشرّف في العمل الخيري والإنساني فهي لم تكتفِ بمساعدة شعبها فقط، بل امتدت أياديها البيضاء إلى كل أنحاء العالم، لذا لم يكن من الغريب وليس أن يطلق عليها “عاصمة العمل الإنساني” فهي حاضنة للمبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية وتدعم المشاريع التنموية في مختلف الدول ، بغض النظر عن العرق أو الدين.
الكويت ليست مجرد دولة مانحة للمساعدات، بل هي نموذج عالمي في ترسيخ ثقافة العطاء حيث أصبح العمل الإغاثي والخيري نهجًا متجذرًا في المجتمع الكويتي، حكومتاً وشعبيًا
وتقديراً لدورها في دعم القضايا الإنسانية حول العالم كرّمت الأمم المتحدة الكويت بمنحها لقب “مركز العمل الإنساني” عام 2014.
لم تتوقف المساعدات الكويتية عند حدود الإغاثة العاجلة بل شملت بناء المدارس والمستشفيات، والمشاريع التنموية المستدامة والتي تضمن استمرار الفائدة للأجيال القادمة.
تمتلك الكويت عدداً من المؤسسات التنموية الحكومية والجمعيات الخيرية الرائدة والتي يأتي على رأسها الصندوق الكويتي للتنمية وبيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية العون المباشر وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وغيرهم الكثير كلهم يواصلون مسيرة العطاء بكل اتقان وتفاني
خير الكويت لا يعرف الحدود
قابلت في عام 1994 م أحد المسئولين الأوروبيين في إحدى المنظمات الخيرية وأذكر مما قاله لي عندما عرف أني كويتي (اينما تضع قلماً على الخريطة تجد مؤسسة خيرية كويتية سبقتك) يحق لك ككويتي أن تفخر بأن بلادك خاصة ودول الخليج عامة نماذج للعطاء الإنساني في كل مجال.
وحتى أثناء الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا، كانت الكويت من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات طبية عاجلة للدول المتضررة.
سفراء الخير..كويتيون يحملون رسالة العطاء
لم يكن العمل الخيري في الكويت مجرد جهد مؤسسي، بل جهد تضافرت عليه حكامنا والأسرة والحكومة والشعب وهناك شخصيات كويتية كثيرة كرّست حياتها لخدمة الإنسانية أبتداءً من (جابر الخير) رحمه الله الذي حكم الكويت عام 1814م وحتى يومنا هذا حيث لاتفوتنا وقفة الكويت مع كل مكروب بتوجهات أميرية حكيمة من راعي نهضتنا صاحب السمو الشيخ / مشعل الأحمد الصباح (حفظه الله ورعاه).
فما تكاد تسمع عن كارثة إنسانية إلا وطائرات الكويت تحلق في الأجواء.
كذلك الجهود التطوعية من رجال الكويت الذين تطوعوا بجهدهم ومالهم للاسهام في بناء المجتمعات وإغاثة اللهفان.
ولا يفوتني أن أشيد بجهود وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في الرقابة والضبط والتدقيق ووزارة الخارجية وغيرها من أجهزة الدولة ليشكل العمل الخيري الكويتي سفيراً للكويت.
حفظ الله بلادنا ودفع عنها البلاء بهذا العطاء.
دمتم بود،،،
0 التعليقات:
أضف تعليقك