يجمع بين القيادة الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية
فهد العثمان.. نموذج مميز لرجل الأعمال العصري ورائد تطوير الشركات العائلية
فهد العثمان أحد أبرز الشخصيات الكويتية التي استطاعت أن تجد لنفسها مكاناً مرموقاً في مختلف مجالات الاقتصاد والاستثمار في الكويت، حيث تمكن خلال مسيرته المميزة من ترسيخ مكانته كرائد في تطوير الشركات العائلية وإدارة الاستثمارات على المستويين المحلي والدولي.
ويشتهر فهد العثمان برؤيته الاستراتيجية الثاقبة التي ساعدت في تحقيق النمو والاستدامة للعديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.
كما يعتبر فهد العثمان نموذجاً مميزاً لرجل الأعمال العصري الذي يجمع بين القيادة الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية، وبفضل رؤيته الثاقبة وجهوده المستمرة، ساهم في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الكويتي وفي تطوير الشركات العائلية، مما جعله رمزاً للنجاح والتأثير الإيجابي.
وبالإضافة إلى كل ماسبق، فإن فهد العثمان هو مؤسس ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) في الكويت، التي تأسست عام 2003، ومنذ ذلك الحين، لعب دوراً محورياً في تطوير الجامعة لتصبح من أبرز المؤسسات التعليمية في الكويت والمنطقة.
وفي هذا التقرير سنستعرض السيرة الذاتية لرجل الأعمال الكويتي فهد العثمان وإنجازاته وأثره على الاقتصاد الكويتي والعالمي، حيث ستظل إنجازاته وإسهاماته شاهدة على دوره الفاعل في دعم تطور الكويت وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً.
بداية المشوار
بدأ فهد العثمان حياته العملية في مجال إدارة الشركات العائلية، حيث أسهم في إعادة هيكلتها وتعزيز أدائها المالي، لينطلق بعد ذلك إلى تأسيس وإدارة شركات استثمارية مستقلة، أثبتت نجاحها في قطاعات مختلفة كان من أبرزها:
- شركة هيومن سوفت القابضة، والتي تأسست عام 1997، لتصبح إحدى الشركات الرائدة في مجال تطوير الموارد البشرية والتدريب والتعليم في المنطقة، حيث قدمت الشركة خدمات تعليمية وتدريبية متنوعة، بما في ذلك برامج تعليمية متخصصة وتدريب مهني، كما وأدارت عدة مؤسسات تعليمية، من بينها جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) وكلية الشرق الأوسط الأمريكية (ACM).
- جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM):والتي تأسست عام 2008 في الكويت، وتُعتبر من الجامعات الرائدة في المنطقة، حيث تعمل على تقديم برامج دراسية متنوعة في مجالات الهندسة، وإدارة الأعمال، والعلوم الإنسانية، وغيرها، كما وأنها تُركز على تقديم تعليم عالي الجودة يتماشى مع المعايير الدولية.
- كلية الشرق الأوسط الأمريكية (ACM): والتي تأسست بالتزامن مع جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، وتقدم برامج دراسية متخصصة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال، كما وتهدف الكلية إلى تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
- شركة العثمان والصرّاف لخدمات الكمبيوتر: التي تأسست عام 1991، وكانت من أوائل الشركات المتخصصة في تقديم خدمات الكمبيوتر والتكنولوجيا في الكويت، والتي ساهمت الشركة في نشر وتطوير استخدام التكنولوجيا في الكويت والمنطقة.
- شبكة مراكز “نيو هورايزن”: التي تأُسست عام 1996 في الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر، والتي تُقدم برامج تدريبية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومن خلال هذه المؤسسات، لعب فهد العثمان دوراً محورياً في تطوير قطاع التعليم والتدريب في الكويت والمنطقة، وساهم في تأهيل الكوادر البشرية وتزويدها بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات الحديثة في مختلف المجالات.
الدور الاقتصادي
لعب فهد العثمان دوراً بارزاً في تطوير الشركات العائلية، حيث ركز على إعادة تنظيمها لتتوافق مع التحديات الحديثة، كما وأدخل استراتيجيات حوكمة فعالة ساعدت الشركات على تحقيق استدامة أكبر في بيئة اقتصادية متغيرة.
ولم يتوقف العثمان عند هذا الحد فحسب، بل أنه واصل سعيه لينجح في مجال إدارة المحافظ الإستثمارية الضخمة محلياً ودولياً، مع التركيز على القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا، العقارات، والطاقة المتجددة، كما وعمل على تشجيع التنويع في الاستثمارات لتقليل المخاطر وزيادة العوائد، مما عزز مكانة الكويت كمركز استثماري.
ريادة الأعمال
وعلى نفس النسق، أطلق فهد العثمان خلال مسيرته العملية العديد من المبادرات التي كانت تهدف لدعم المشاريع الناشئة وريادة الأعمال، خاصة بين الشباب الكويتي، كما قدم دعماً مادياً واستشارياً للعديد من الشركات الناشئة، مما أسهم في خلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد الكويتي، وذلك من خلال مبادراته في التعليم، التدريب، والاستثمار، كما شجع على إقامة مشاريع تتبنى حلولاً صديقة للبيئة وتُركز على الابتكار، وفيما يلي أهم مساهماته ومبادراته في هذا المجال:
- دعم المشاريع الناشئة من خلال التعليم وذلك عن طريق:
- إنشاء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية التي تُعد من أبرز المشاريع التي أسسها، والتي تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات العملية اللازمة لريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الناشئة.
- مبادرات التدريب والتأهيل: وذلك عن طريق تأسيس برامج داخل جامعة AUM وكلية الشرق الأوسط الأمريكية (ACM) تُركز على تزويد الشباب الكويتي بالمهارات العملية لإدارة المشاريع الناشئة، حيث تتضمن هذه البرامج ورش عمل ودورات تدريبية في مجالات مثل إعداد خطط العمل، إدارة المشاريع، والتسويق الرقمي.
كما حرص العثمان على التعاون مع المؤسسات الدولية، ودعم الشراكات بين المؤسسات التعليمية التي يديرها وشركات عالمية لتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، مما يمنح الشباب الكويتي الفرصة للتعلم من خبراء عالميين.
- تقديم الدعم المالي والاستشاري: حيث يُعتقد أن العثمان لعب دوراً غير مباشر في دعم المشاريع الناشئة من خلال مبادرات شركته “هيومن سوفت القابضة”، التي تُركز على تطوير الموارد البشرية وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديم استشارات متخصصة للشباب ورواد الأعمال حول كيفية تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
- تشجيع الابتكار: وذلك عن طريق تنظيم مبادرات ومسابقات لتشجيع الطلاب والشباب على تقديم أفكار مبتكرة لمشاريع ريادية، مع تقديم جوائز تحفيزية للفائزين، حيث يهدف هذا النوع من المبادرات إلى تعزيز التفكير الإبداعي لدى الشباب الكويتي.
- تعزيز بيئة ريادة الأعمال في الكويت: حيث سعى إلى العمل مع جهات حكومية وخاصة لتعزيز بيئة الأعمال في الكويت، بما يدعم إنشاء المزيد من المشاريع الناشئة، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تُشجع الشباب على دخول سوق العمل الحر وتأسيس أعمالهم الخاصة، كما عمل العثمان على نشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال مشاريعه التعليمية والتدريبية، أسهم في تعزيز الوعي بثقافة ريادة الأعمال بين الشباب الكويتي.
- بناء منظومة مستدامة: وذلك عن طريق دمج مفاهيم الاستدامة في المشاريع الناشئة التي يدعمها، لضمان تحقيق التنمية المستدامة في الاقتصاد الكويتي، كما شجع على إنشاء مشاريع تتبنى حلولاً صديقة للبيئة وتُركز على الابتكار.
العمل الخيري
ولفهد العثمان وجه آخر مشرق يتمثل بدوره في مجال العمل الخيري، حيث يعرف عنه إسهاماته الكبيرة في العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية داخل وخارج الكويت، بالإضافة إلى تركيزه على دعم الأسر ذات الدخل المحدود وتمويل المشاريع التنموية المستدامة، إذ لم يقتصر على دوره كرائد أعمال وتعليمي، بل ساهم أيضاً في دعم العمل الخيري والإنساني في الكويت وخارجها، حيث ركز على تقديم الدعم في مجالات التعليم، التنمية المستدامة، والرعاية الاجتماعية.
وفي هذا المجال يمكن القول أن للعثمان مشاركات في دعم الحملات الوطنية والإقليمية للإغاثة الإنسانية، خاصة في أوقات الأزمات، كما أنه قد عمل على دعم برامج لتأمين احتياجات الأسر المحتاجة داخل الكويت، بما في ذلك الغذاء، السكن، والرعاية الطبية، ناهيك عن تقديم تبرعات شخصية ومؤسسية لدعم المشاريع الخيرية والمبادرات الإنسانية.
كما عمل العثمان على دعم البحث العلمي، وتخصيص منح لدعم الأبحاث في المجالات العلمية والتكنولوجية التي تخدم المجتمع، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار في المشاريع البحثية التي يمكن أن تسهم في تحسين حياة الناس.
الشراكة مع مؤسسات خيرية
وبالإضافة إلى كل ما سبق، عمل العثمان على دعم مؤسسات خيرية محلية، كان على رأسها بيت الزكاة الكويتي، وغيرها من جمعيات النفع العام التي تهتم بدعم الفئات المحتاجة وتعزيز التعليم.
التأثير الدولي
من خلال مشاريعه المختلفة التي انطلقت من الكويت ووصلت إلى عدد من دول العالم، يمكن القول أن الفضل يعود لفهد العثمان في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت ودول أخرى من خلال الاستثمارات المشتركة والشراكات الاستراتيجية، وأنه قد أسهم في تعزيز مكانة الكويت كمركز مالي وتجاري عالمي.
الرؤية المستقبلية
يؤمن فهد العثمان بأهمية تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل في الكويت، لذا يعمل على تعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، كما وأنه يدعم وبقوة التحول الرقمي في الشركات والمؤسسات الكويتية، من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية الرقمية، ناهيك عن أنه يضع الاستدامة على رأس أولوياته، حيث يدعم المشاريع التي تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.
التحديات التي واجهها فهد العثمان وتغلب عليها
واجه فهد العثمان خلال مسيرته عدداً من التحديات التي كان من أبرزها إدارة المخاطر الاقتصادية، لكنه نجح في التعامل مع هذه التحديات وعلى رأسها تقلبات الأسواق والظروف الاقتصادية غير المستقرة من خلال استراتيجيات مرنة، كما ونجح في الحفاظ على التوازن بين التقاليد والحداثة، وتمكن من تحديث الشركات العائلية مع الحفاظ على قيمها وتراثها.
أما على صعيد المنافسة الدولية، فقد سعى العثمان لتعزيز مكانة الشركات الكويتية في الأسواق العالمية وسط منافسة شرسة.
فهد العثمان في سطور
- الاسم : فهد العثمان.
- العائلة: ينتمي إلى إحدى العائلات الكويتية البارزة التي لها تاريخ طويل في مجال التجارة والاستثمار.
- التعليم: حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة مرموقة. كما أكمل دراسات عليا في الإدارة المالية والاستثمار.
- تميز منذ صغره بشغفه بالاقتصاد وتطوير الأعمال، مما ساهم في تأسيس قاعدة قوية لمسيرته المهنية.
- في عام 2024، تم تكريم فهد العثمان من قبل مجلة “فوربس” كأحد قادة الاستدامة في الشرق الأوسط، تقديراً لجهوده في تعزيز التعليم المستدام وتطوير جامعة الشرق الأوسط.
0 التعليقات:
أضف تعليقك