عبد العزيز حسين
(1921 - 1996)
(حياته وآثاره)
- قدم الكثير من الأعمال الفكرية والثقافية داخل وخارج الكويت
- قدم رؤية متكاملة عن المجتمع الكويتي في سلسلة ندوات تم نشرها
- اقترن اسمه بتطوير الحركة التعليمية في الكويت منذ أوائل الخمسينات من القرن العشرين
- دور بارز في ترسيخ الحركة الثقافية والفكرية عبر إقامة المواسم الثقافية
- ساهم في إصدار المجلات والكتب، وإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
- كل مطبوعة أو إصدار في الكويت خلال فترة الأربعينات والخمسينات لم تخلُ من ذكره
- كان حاضراً بأفكاره النيِّرة، ورؤيته الثقافية في كل خطة وضعت للتعليم وتطويره أو إنشاء المدارس والمؤسّسات الثقافية
- كان يحلم باستعادة الأمة العربية لمكانتها التي احتلتها في فترة طويلة من التاريخ الإسلامي
من باب الحرص على نشر رؤى المفكرين والأدباء والتجار والعلماء في الكويت، تسعى "ايكونيوز" لتسليط الضوء على حياة وآثار المفكرين والعلماء الذين أثروا الحياة التعليمية والثقافية في داخل الكويت وخارجها وكان لهم دور كبير في تحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية.
وستقوم "ايكونيوز" بنشر كتاب "عبد العزيز حسين: حياته وآثاره" لمؤلفه الدكتور عباس يوسف حداد على حلقات عبر صفحاتها لتعريف قرائها بمناقب وآثار المغفور له – بإذن الله- عبد العزيز حسين وما قدم من أعمال فكرية أثرت – ولا تزال – الحركة التعليمية والثقافية في الكويت.
وفيما يلي عرض المقدمة التي كتبها المؤلف الدكتور عباس يوسف حداد:
اقترن اسم الأُستاذ عبد العزيز حسين (1920-1996) بتطوير المنظومة التعليمية في الكويت منذ أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، وكذلك في ترسيخ الحركة الثقافية والفكرية عبر إقامة المواسم الثقافية، وإصدار المجلات والكتب، وإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك بالإشراف على "الخطة الشّاملة للثقافة العربية"، وإقامة الندوات والمؤتمرات الأدبيّة والثقافية، إنّ في كل مطبوعة صدرت في الكويت في حقبة الأربعينيات والخمسينيات من القرن المنصرم، لمسة أو بصمة تذكر له، فضلا عن أخباره وإنجازاته في حقلي التعليم والثقافة.
كما كان حاضراً بأفكاره النيرة، ورؤيته الثقافية في كل خطة وضعت للتعليم وتطويره أو إنشاء المدارس والمؤسسات الثقافية، كان يبني وطناً لكل الكويتيين، وطناً ينعم بالعلم والثقافة والفكرِ، إذ يرى أن الأوطان تبنى ويقاس رقيها بما لها من مؤسساتٍ تعليمية ومراكز ثقافية، وكان يقول: "إن رقي أمتنا حضارياً لا يكتمل إلا بوعيٍ عقليٍّ يتضافر مع نظام روحي أخلاقي".
كان عبدالعزيز حسين يحلم باستعادة الأمة العربيّة لمكانتها التي احتلتها في فترةٍ طويلةٍ مِن التَّاريخ الإسلامي، ولم ينتم لتحقيقِ هذه الغاية إلى تيار معيّن أو تنظيم بعينه أو إلى أيديولوجيَّة محدّدةٍ إنّما كان يحمل هذه الأفكار مُنتمياً إلى تيّار التنوير ومتأثـراً بأعلامه في العالم العربي الذين أخذوا على عاتقهم النهوض بالأمة العربية في شتى المجالات المعرفية والثّقافية والفكريّة والتعليمية والاجتماعية من مثل: الشيخ محمد عبده، وقاسم أمين، والطاهر حداد، ومن الكويت الشيخ عبدالعزيز الرشيد.
وكلّفني المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعمل منارة ثقافية عن الأستاذ عبدالعزيز حسين، تقديراً لمسيرته الفكرية ورؤيته التنويريّة، وذلك ضمن مهرجان "القرين الثَّقافي (20)"()، فاستجبت لهذا التّكليف لما للأُستاذ عبدالعزيز حسين من أهميةٍ في الحركة التعليمية والثقافية والفكريّة في الكويت، وأحسب أن المجلس قد تأخّر كثيراً في الكتابة عنهُ ولكن طالما كلفت بالكتابة فقد وجدتني أرد على كتابهم بالقبول() معرباً به عن خالص شكري وتقديري لتكليفي بالكتابة عن منـارةٍ ثقافية وعلم مؤسس في تاريخ الكويت الحديث ارتبط اسمه بالتعليم والثَّقافة والفكر، فكـان -رحمه الله- منارة يستضاء بها.
وَعَملتُ مِن وَقتِها عَلَى إنجازِ هَذِهِ المَنارةِ الَّتِي أَقبلتُ عَليها بِحُبٍّ وَشَغَفٍ وَعِنايةٍ، إذ رُحتُ أُسطِّرُ سِيرتَهُ الحَياتيَّةَ وَمَسِيرتَهُ الفِكريَّةَ وإنجازَاتِهِ الثَّقافيَّةِ مُعتمِداً عَلَى مَا جَاءَ فِي كِتابِ: "عبدالعزيز حسين وحُلْم التنويرِ العَربيّ" 1995، الصادرِ عَن مؤسسةِ سعاد الصباح للنشرِ، لِمَا فِيهِ مِن استفاضةٍ فِي الحديثِ عَنهُ وعَن إنجازاتِهِ الفِكريَّةِ، ثُم آثَرتُ أنْ أجمعَ لَهُ مَا تَيسَّرَ لِي مِن مَقالاتٍ وَكلِماتٍ ألقَاهَا عَبدالعزيز حسين وَنُشرتْ فِي الصُّحُفِ والمَجلّاتِ. وَقَد تَحقَّقَ لِي ذَلِكَ إذ جَمعتُ مَقالاتِهِ وكَلِماتِه وتَرجماتِهِ المَنشورةَ فِي مَجَلَّتَيْ "البعثة" و"الرائد"، فَضلاً عَن بَقيَّةِ الصُّحُفِ والمَجلّاتِ وَجعلتُها مُلحقًا لِهَذِهِ المَنارةِ.
وفِي يَومِ الأحد 12 يناير 2014 أُقيمتْ هَذِهِ المَنارةُ فِي مَكتبةِ الكويت الوَطنيَّةِ، اشترَكَ فِيهَا إلَى جَانِبِي الدكتورُ عبدُالله الجسمي، مُحاضِراً، والأُستاذُ الدكتورُ سالم عباس خداده، مُديراً لِلجَلسَةِ. كَمَا شَاركَ الدكتورُ خليفة الوقيان بِورقةٍ لَم يتم إلقاؤهَا وإنَّما وُزِّعتْ عَلَى الحُضورِ.
وَقد دَرَجَ المَجلسُ الوَطنيُّ عَلَى تَصويرِ المَنارةِ وَرقيّاً وَتَوزِيعِها فِي لَيلةِ الأُمسيةِ عَلَى مَنْ شَاءَ مِن الحُضورِ، ثُمَّ يقومُ بَعدَ ذَلكَ بإسنادِ أوراقِ المَنارةِ إلى أحدِهم لِيقومَ عَلَى تَحريرِها وَكِتابَةِ مُقدِّمَةٍ لَهَا، وَذَلِك لِنشرِهَا ضِمن سِلسلةِ "منارات ثقافيَّة" التي يُصدرُهَا المَجلسُ، وَقَد شَارَكتُ فِي تَحريرِ أَحدِ أَعدادِهَا وَكانَ عَن "حمد الرجيب ".
وَلكنَّ المجلسَ تَقاعسَ عَن دَورِهِ فِي نَشرِ مَنارةِ عبد العزيز حسين لِأسبابٍ أَجهلُهَا، وَذَلِكَ عَلى الرَّغمِ مِن أَهميةِ عبد العزيز حسين باعتبارِهِ مُؤسِّساً لِلمجلسِ، وَمِن الأوْلَى أنْ يتمَّ الاعتناءُ بمنارتِهِ اعتناءً خَاصّاً.
وعَلَى الرَّغمِ مِن أنَّنِي كُنتُ الأسبق فِي جَمعِ مَقالاتِ عبدالعزيز حسين وكِتاباتِه فَإنَّ تَأخُّرَ المجلسِ فِي النَّشرِ جَعلَ مَركز البحوثِ والدراساتِ الكويتيَّةِ يُصدرُ كتاباً عَن عبدالعزيز حسين عنوانَهُ: "عبد العزيز حسين رَجلُ فِكرٍ وَدَولةٍ" 2022، وراحَ مُقدِّمُ الكتابِ يَقولُ بأنَّهُ وَقفَ مُتحيِّراً ومُردِّداً فِي ذِهنِهِ السؤالَ بَعدَ الآخرِ حَولَ مَا يُمكنُ أنْ يُقابلَ هذا الفَضل الذِي تَجاوزهُ حتَّى صَارَ فَضلاً عَلَى تاريخِ الكويت لأنَّهُ حَفِظَ ذِكرَ رَجُلٍ مِن رِجالِها يَستحقُّ أنْ يُذكرَ فِي مُقابِلِ الأعمالِ الَّتِي قامَ بِها خِدمةً لِلوطنِ.
وَذَلِكَ عَلَى الرَّغمِ مِن أنَّ الكتابَ لَم يُشِر إِلى جهودِ "الزيد" فِي تَرجمتِهِ لعبد العزيز حسين في كِتابِهِ: "أدباء الكويت في قَرنين"، كَمَا تَجاهلَ الكتابَ المُهِمَّ الذِي أَخرجَتْهُ دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع حِينَ احتفتْ بالرُّجلِ قَبلَ رَحيلِهِ بِعامٍ وَوَضَعتْ كِتاباً تِذكاريّاً عَنهُ عنوانهُ: "عبد العزيز حسين وحُلْم التنويرِ العربيّ" 1995، حيثُ استكتبتِ الدارُ عُلماءَ الوطنِ العربيِّ فَسطَّروا مَا سَطَّروا مِن أعمالِ الرجلِ ومآثِرِه مَا يفوقُ كُلَّ مَا كُتِبَ عَنهُ لاحقاً، هَذَا فَضلاً عَن تَجاوزِ الإشارةِ إلَى المنارةِ الَّتِي أَنجزتُهَا وسَلَّمتُهَا للمجلسِ مُنذُ عامِ 2013.
لَقَد جَمعتُ مقالاتِ عبد العزيز حسين وكَلَماتِهِ وتَرجماتِهِ مُنذُ أمدٍ وَقَبلَ تَكليفِ المَجلسِ لِي بكتابةِ مَنارةٍ عَنهُ، لأنَّنِي كُنتُ فَخورا وأنَا أَجمعُهَا وأَنضّدها، بِرَجُلٍ مُؤسِّسٍ أنَّى التفَتْنَا تَعليمًا وثَقافةً وجدناهُ حاضِراً بِخُطَطِهِ ورُؤيتِهِ وَعَقلِهِ الرَّاجحِ الَّذِي سَخَّرَهُ فِي خِدمةِ وَطنِهِ والثقافةِ العَربيَّةِ.
وحينَ تبنَّتْ "تكوين" مَشكورةً، طِباعةَ الكتابِ بَعدَ أنْ مَضَى عَقْد عَلَى إنجازِهِ وَلَم يَطبَعْهُ المجلسُ رأيتُ أنْ يَضمَّ الكِتابُ بينَ دَفَّتيهِ إلَى جَانبِ مَقالاتِ عبد العزيز حسين فِي مَجلَّتي "البعثة" و"الرائد" وبعضِ الصُّحفِ المَحليَّةِ، كِتابَهُ: "محاضرات عن المجتمع العربي بالكويت"، وذَلِكَ بِجانبِ مَا كَتبَ مِن قِصَّةٍ قَصيرةٍ، ومَا ألقاهُ مِن كَلِماتٍ فِي بَعضِ المَحافِلِ، إضافةً إلَى تَرجمتِهِ لِبعضِ المَقالاتِ.
وَلَم أُغفِلْ نَدواتِهِ الَّتِي كَانَ يُقيمُها فِي القاهرةِ ولندن ونَشرَها فِي مَجلةِ "البعثة" لِمَا كَانَ لَهَا مِن دورٍ كَبيرٍ فِي تَثقيفِ ذَلِكَ الجيلِ والإنصاتِ لِرأيهِ وَلِمَا تَحمِلُهُ مِن رُؤيةِ الرَّجُلِ فِي المَجالِ التَّعليميِّ والتربويِّ والثقافيِّ والأدَبيِّ، لِذا أُثبتُ هُنا هَذِهِ الندواتِ بالإشارةِ إلَى عُنوانِها ومَكانِ نَشرِها حَتَّى لَا أُثقل علَى الكِتابِ، فَمَن شاءَ فَليَرجِعْ إِليهَا فِي مَجلَّةِ "البعثة" الَّتِي قَامَ مَركزُ البحوثِ والدراساتِ الكويتيَّةِ بإعادةِ تَصويرِها وَنَشرِها وتتضمن :
- أهمية الثقافة في الكويت
- التربية والعلوم في الكويت
- عدم رغبة الكويتيين في الهجرة
- أضرار الاكتفاء بنصف التعليم على الكويت
- كيف نقضي أوقات الفراغ في مصر؟
- التطور في الكويت
- أوجه النقص في التعليم بالكويت
- التثقيف خارج المدارس
- النهضة الأدبية في الكويت
- الأسرة الكويتية ومشكلاتها
- الاستفادة من الأخطاء (في نقد وبناء المجتمع)
- ندوة عن النفط
- الشؤون السياسية والمحلية
- لندن.. ماذا ننقل من سماتها إلى الكويت
- أهمية التعليم في الكويت
- الاستفادة من الأخطاء (في نقد وبناء المجتمع)
- النفط
- الشؤون السياسية والمحلية
- لندن.. ماذا ننقل من سماتها إلى الكويت؟
- أهمية التعليم في الكويت.
0 التعليقات:
أضف تعليقك