• رئيس التحرير: ماجد التركيت
الأحد 09/مارس/2025
عبد العزيز أحمد الغنام.. التميز والريادة

عبد العزيز أحمد الغنام.. التميز والريادة

  • له بصمات واضحة في بيئة الأعمال وداعم للمقاومة الكويتية 
  • إسهامات كبيرة لمجموعة شركات الغنام في الاقتصاد الكويتي
  • القطاع الخاص يقوم بدور كبير وفعال وله بصمات عمرانية واقتصادية وصناعية
  • مقاومة التحديات وتحقيق نجاحات ملموسة في مجال التجارة في العديد من دول العام
  • تحفيز وتشجيع  القطاع الخاص لتوسيع دوره ليتمكن من النهوض بالاقتصاد
  • ينصح الشباب بالتروي ودراسة الأمور بشكل هادئ والصبر
  • رؤية كويت 2035 خطوة كبيرة في وضع الكويت على طريق العالمية

 

 إعداد مبارك الشعلان:

يعد مؤسس مجموعة شركات الغنام العم عبد العزيز أحمد الغنام قيمة وقامة كويتية وخليجية وعربية، تمكن من بناء مجموعة شركات الغنام بجد واجتهاد، فهو عصامي من الطراز الأول، لم يمنعه عدم استكمال دراسته من مواصلة رحلة الكفاح بإخلاص وأمانة. 

 كما أن العم عبد العزيز الغنام له بصمات واضحة في بيئة الأعمال، بالإضافة إلى دعمه المقاومة الكويتية ضد الاحتلال العراقي الغاشم والتي ترسم لوحة بيضاء ناصعة في تاريخ الكويت التي عرف عن أهلها مقاومة التحديات وتحقيق نجاحات ملموسة في مجال التجارة في العديد من دول العام. 

ومنذ تأسيسها، ومجموعة شركات الغنام لها إسهامات كبيرة ومتميزة في بناء الاقتصاد الكويتي من خلال أنشطتها المتنوعة والمتميزة داخل وخارج الكويت. 

 

النشأة والبدايات 

العم عبد العزيز أحمد الغنام من مواليد عام 1930، في منطقة القبلة بمدينة الكويت بدولة الكويت، وتوفي والده - رحمه الله - في دبي عام 1941، وقام بالدراسة حتى الصف الثالث الابتدائي، وقد ترك الدراسة نظراً للظروف العائلية والمعيشية ولمساعدة والدته في الحصول على لقمة العيش.

وقد عمل مراسلاً في سن السادسة عشرة في مدينة البصرة بالعراق في عام 1946 براتب وقدره 6 دنانير، بالإضافة إلى المسكن والمأكل، وقام بتوفير سبعة دنانير ونصف شهرياً، وترقى للعمل بوظيفة أمين صندوق، كما ترقى بقسم تصدير القمح والتمور في البصرة حتى أوائل عام 1950.
وكانت بداية عمله بالتجارة في أواخر عام 1950م بالكويت برأسمال ضئيل تم توفيره من الاحتياجات اليومية. 

 كما شارك الغنام في عضوية العديد من مجالس الإدارات واللجان الحكومية والشعبية، ثم أصبح رئيساً لمجلس إدارة مجموعة شركات الغنام، والتي لديها عدة شركات في مختلف التخصصات داخل وخارج الكويت، وقد تقاعد عن العمل بتاريخ الأول من مارس عام 2001 وأصبح الرئيس الفخري لمجموعة شركات الغنام. 

 

تمويل المقاومة

ويروي الغنام في أحد لقاءاته أنه قام بتمويل المقاومة الكويتية ضد الاحتلال العراقي وظل داعماً لها حتى تم تحرير الكويت. 

 ويوضح الغنام أن المجموعة تعمل في التجارة بقطع غيار السيارات، ولها باع طويل به وسمعة طيبة، كما يوضح أن قاعدة التاجر الذكي لا يضع البيض كله في سلة واحدة لذا توجه لأسواق العقار والأسهم وقام بتأسيس عدة شركات بتخصصات مختلفة لكل شركة فروع عدة موزعة داخل وخارج الكويت والحمد لله وفضله ازدادت وارتفعت سمعة شركاتنا عند الجميع وأمام رجال الأعمال سواء الموردون أو المصدرون. 

 

دور كبير

أوضح العم عبد العزيز أحمد الغنام أن القطاع الخاص يقوم بدور كبير وفعال وله بصمات عمرانية واقتصادية وصناعية، والمطلوب من الحكومة قرارات أكثر مرونة حتى لا ينصدم القطاع الخاص بقرارات غير مدروسة تمنعه من تنفيذ ما يصبو إليه من مشاريع وخاصة المشاريع العملاقة التي بالنهاية تصب في مصلحة وازدهار وتطور البلد.

وأشاد الغنام بتكاتف الحكومة ورجال الأعمال والمجتمع المدني والمواطنين في مواجهة التحديات والأزمات والتي كانت مثالاً يحتذى به، لافتاً إلى أن التعاون كان له الأثر في مواجهة ومكافحة تداعيات جائحة كورونا، حيث كان له الأثر الكبير في التخفيف من وطأة وحجم الأزمة ومواجهتها. 

وأوضح أن رؤية كويت جديدة 2035 ستكون خطوة كبيرة في اتجاه وضع الكويت على طريق العالمية في المستقبل القريب، وتعزيز مكانة الكويت على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى حرص الحكومة لإنجاز هذه الخطة. متوقعاً أن تكون الكويت من أولى الدول في المؤشرات الاقتصادية العالمية.

 

رؤية اقتصادية

وفيما يتعلق برؤيته الاقتصادية، يوضح الغنام أن دول الخليج كافة، وبدون استثناء، تؤدي دورها المطلوب في تشجيع المستثمرين سواء كان المستثمر عربياً أو أجنبياً. 

 ويضيف: لا شك أن كل دولة لها سياستها وأسلوبها وقوانينها المرعية التي تناسب وضعها الاقتصادي ونهجها الخاص في هذا المجال وقد يعاني المستثمر من غياب بعض المرونة في بعض القوانين التجارية والتي قد ترهبه ويشعر معها ببعض القلق، لكن الحمد لله أن الله سبحانه وتعالى أسبغ علينا نعمة الأمن والأمان في دول الخليج كافة مما يعطي المستثمر العربي أو الاجنبي الشعور الإيجابي والتشجيع المعنوي والاطمئنان والثقة. 

وينادي الغنام بضرورة تحفيز وتشجيع  القطاع الخاص من خلال إصدار توصيات جديدة وفعالية لتوسيع دوره ليتمكن من النهوض بالاقتصاد ودعم التنمية وكذلك العمل الجاد في توسعة المشاركة بالمشاريع الكبيرة بين القطاعين العام والخاص وهذا يخفف عبئاً كبيراً على مؤسسات الدولة. 

 وحول تطوير المنطقة الاقتصادية الشمالية، يبين الغنام أن تطوير الأطراف حتى ير النور.

 

الشركات العائلية

ويوضح الغنام أن الشركات العائلية المبنية بالأسلوب والنهج الصحيح هي قوة، شرط أن تبقى النوايا صادقة وسليمة، مضيفاً: أشجع تأسيس الشركات العائلية ففيها القوة وتمتين أواصر الاخوة وفيها تقوية صلة الرحم الذي أمرنا به ديننا الحنيف. 

 

قاعدة متينة

 وينادي الغنام بضرورة توفير قاعدة متينة للعمل التجاري، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة والمتزايدة للتكنولوجيا في عالم المال والأعمال وفي عصر لا يستهان به عصر الإنترنت والكمبيوتر والاتصالات والتكنولوجيا. 

قوانين مرنة

ويبين أن منطقة الخليج  تطمح نحو مزيد من الانفتاح والقوانين المرنة، فالمنطقة بوابة تجارية عالمية وعلينا استغلال النعم التي وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى، منادياً بسن القوانين التي تخدم وتواكب هذا التطور السريع لأننا نستطيع أن نكون من أوائل التجار في العالم، فنحن نملك مقومات وفرصا كثيرة، لكن في بعض الأحيان نصطدم ببعض قوانين ومراسيم مر عليها سنون طوال وأصبحت لا تتماشى مع هذه الطفرة من التطور وغير مناسبة لهذا العصر للخوض في غمار الانفتاح العالمي كي نكون في الطليعة.

 

 العمل الحر

 وعن الأفضلية بين العمل الحر والوظيفة، يشير الغنام إلى أن أي عمل شريف يوفر لقمة عيش حلال ليس عليه إشكال، فالكثير من الوظائف حيوية وضرورية للبلد وكل فرد يشغلها يساهم في عملية التنمية للبلد، فكم من موظف له الأثر الإيجابي في تطوير بلده. 

 موضحاً: توجد وظائف تحد من إمكانيات وطموحات الانسان فتصبح بطالة مقنعة تضر بمصلحة البلد. 

 ويقول: لو عاد الزمن إلى الوراء لأكملت دراستي وسأختار أن أكون تاجراً مع العلم أنني وإخوتي في الوقت الحالي أصبحنا متقاعدين، خصوصاً بعد تولي الأبناء المهام الرسمية في إدارة الشركات والحمد لله أثبت جميعهم جدارتهم بامتياز أما نحن فأصبحنا مستشارين لهم في بعض الأمور. 

 وبلغة لا تخلو من حكمة الأيام والتجارب الكبيرة والممتدة، ينصح الغنام الشباب بالتروي ودراسة الأمور بشكل هادئ والصبر، وعدم الاندفاع ويبعد عنه الطمع حتى يبني الثقة مع المتعاملين. 

0 التعليقات:

أضف تعليقك