معتمداً على خبرته الطويلة ورؤيته الاستراتيجية
عبدالمحسن الفقعان.. نجح في تحديث أسطول "الكويتية" وتحسين الخدمات الأرضية وتعزيز التنافسية الإقليمية
عبدالمحسن الفقعان شخصية قيادية بارزة في قطاع الطيران الكويتي، حيث أسهم بشكل كبير في تطوير الخطوط الجوية الكويتية وتحسين أدائها في ظل ظروف وتحديات صعبة.
برؤيته الاستراتيجية واهتمامه بالاستدامة، الموارد البشرية، والابتكار، أصبح جزءًا لا يتجزأ من رحلة التحول التي مرت بها الشركة، مما جعلها تتبوأ مكانة متميزة في السوق الإقليمي والدولي.
ارتبط اسم عبدالمحسن الفقعان بـ الخطوط الجوية الكويتية، التي تعد واحدة من أعرق وأهم شركات الطيران في الشرق الأوسط، حيث نجح من خلال خبرته الطويلة ورؤيته الاستراتيجية، في تطوير الشركة وتوسيع أعمالها، مما عزز من مكانتها الإقليمية والدولية.
من هو؟
عبدالمحسن الفقعان هو رجل أعمال كويتي وقيادي ذو خبرة عميقة في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية، تدرّج في العديد من المناصب القيادية ضمن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، ما منحه فرصة لتطوير استراتيجيات عملها وتعزيز كفاءتها التشغيلية.
بداياته مع الخطوط الكويتية
بدأ الفقعان مسيرته مع الخطوط الجوية الكويتية في فترة شهدت تحديات كبيرة للشركة، لكنه استطاع أن يضع بصمته منذ المراحل الأولى، وساهم في مواجهة العديد من الأزمات التي مرت بها الشركة، حيث لعب دوراً رئيسياً في قيادة الخطوط الجوية الكويتية نحو تحقيق تحول استراتيجي في العديد من الجوانب، من بينها تحديث أسطول الطائرات، تحسين الخدمات، وتعزيز التنافسية الإقليمية.
تحديث الأسطول
فمن جانب تحديث أسطول الطائرات، لعب الفقعان دوراً مباشراً في استبدال الطائرات القديمة بطائرات حديثة ومتطورة، مما ساهم في تحسين كفاءة التشغيل وتقليل استهلاك الوقود، كما قاد مفاوضات استراتيجية مع شركات تصنيع الطائرات الكبرى مثل إيرباص وبوينغ لشراء طائرات حديثة تناسب احتياجات السوق المحلي والدولي.
تحسين تجربة العملاء
ولم يكتف الفقعان بتحديث الأسطول الجوي فحسب، وإنما ركّز من الناحية الأخرى على تحسين تجربة الركاب والمسافرين من خلال تطوير خدمات الطيران، مثل تقديم أنظمة ترفيه متطورة على متن الطائرات، وتطوير قوائم الطعام بالتعاون مع طهاة عالميين، وفي موازاة ذلك أيضاً عمل الفقعان على تحسين الخدمات الأرضية في مطار الكويت الدولي لتلبية توقعات العملاء.
التوسع الإقليمي والدولي
أما على الصعيد الخارجي، فقد ساهم الفقعان في توسيع شبكة الخطوط الجوية الكويتية لتشمل وجهات جديدة، سواء في أوروبا أو آسيا أو أفريقيا، كما حرص على دعم تحسين كفاءة التشغيل في الرحلات طويلة المدى لتحقيق أقصى راحة ممكنة للمسافرين، مما أدى إلى زيادة رضا العملاء وجذب المزيد من المسافرين.
الإصلاحات الإدارية والتنظيمية
لطالما عانت الخطوط الجوية الكويتية من مشاكل ومتاعب وخسائر كبيرة على مدى سنين عمرها السابقة، لذا حرص الفقعان منذ توليه رئاسة الشركة على حل تلك المشاكل والتغلب عليها، فكان من الشخصيات التي دفعت نحو الإصلاحات الإدارية داخل الخطوط الجوية الكويتية، كما أنه كان يؤمن بأهمية الكفاءة الإدارية والشفافية في تحقيق النجاح.
ولضمان استدامة هذه الإصلاحات، قام الفقعان بإعادة هيكلة العديد من الأقسام الإدارية لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل المصروفات والتكاليف غير الضرورية، كما ركز على تدريب وتأهيل الموظفين لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
التحول الرقمي
وفي إطار جهوده المستمرة، لم يغفل الفقعان عن مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، خاصة تلك المتعلقة بالتحول الرقمي، فقام بإطلاق مبادرات عديدة من بينها مبادرة لتحويل العمليات التقليدية إلى رقمية، بما في ذلك أنظمة الحجز عبر الإنترنت، وتحسين تجربة العملاء باستخدام التكنولوجيا، كما عمل على دعم إطلاق تطبيقات الهواتف الذكية لخدمة العملاء وتسهيل إجراءات السفر.
التحديات والصعاب
وبالطبع لم تكن تلك المرحلة سهلة على الاطلاق، إذ واجه الفقعان طوال فترة عمله مع الخطوط الجوية الكويتية العديد من التحديات التي كان من أبرزها:
- المنافسة الإقليمية: المتمثلة في وجود عدد من شركات الطيران الخليجية القوية والمنافسة والمدعومة من قبل دولها مثل طيران الإمارات والخطوط القطرية، الأمر الذي أدى لمواجهة الكويتية تحدياً كبيراً في الحفاظ على حصتها السوقية.
- التحديات الاقتصادية: في ظل تأثر صناعة الطيران عالمياً بسبب تقلبات أسعار الوقود والأزمات الاقتصادية المتتالية التي يشهدها العالم من حولنا، اضطرت الكثير من الشركات لوضع استراتيجيات مرنة لضمان استقرارها.
- جائحة كورونا: ساهم الفقعان في قيادة الشركة خلال فترة جائحة كورونا التي تسببت في تعطيل حركة الطيران عالمياً وتوقف مطارات العالم عن التشغيل ما تسبب في خسائر بالمليارات للكثير من شركات الطيران حول العالم، لكن الفقعان عمل على تقليل الخسائر وإعادة تشغيل الرحلات بشكل تدريجي وفق المعايير الصحية الدولية.
تعزيز مكانة الشركة
عمل عبدالمحسن الفقعان على تعزيز سمعة الخطوط الجوية الكويتية كمزود لخدمات الطيران الفاخرة والموثوقة، كما ركّز على تحسين مؤشرات الأداء الرئيسية، مثل دقة المواعيد ومستوى رضا العملاء، وعزز التعاون مع شركات الطيران الأخرى من خلال الانضمام إلى تحالفات عالمية، مما أتاح للعملاء خيارات أوسع للسفر.
الاستدامة والابتكار
يؤمن عبدالمحسن الفقعان بأهمية الاستدامة والابتكار كعنصرين أساسيين لتطوير قطاع الطيران، لذا حرص على إيجاد حلول تتعلق بالتركيز على كفاءة استهلاك الوقود، فعمل على إدخال طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتكاليف التشغيل، كما شجع الخطوط الجوية الكويتية على تطبيق أفضل الممارسات البيئية المتوافقة مع معايير الطيران العالمية.
أما في جانب تبني التقنيات المتقدمة، فقد قام الفقعان بدعم دمج التقنيات الحديثة في جميع عمليات الشركة، بما في ذلك نظام الصيانة التنبؤية للطائرات لتجنب الأعطال المفاجئة وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتحسين العمليات الأرضية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية.
الطيران المستدام
وفيما يتعلق باستراتيجية الطيران المستدام، ساهم الفقعان في وضع خطط طويلة الأمد لجعل الخطوط الجوية الكويتية واحدة من الشركات الرائدة في الطيران المستدام بمنطقة الخليج، مع التزام قوي بالحد من التأثير البيئي.
الكوادر الوطنية
كان عبدالمحسن الفقعان داعماً قوياً للاستثمار في الكفاءات المحلية، مؤمناً بأن تطوير رأس المال البشري هو مفتاح نجاح أي شركة، لذا قام بإعداد برامج تدريب وتأهيل للكوادر الوطنية، كما أطلق مبادرات لتدريب الطيارين الكويتيين على أحدث تقنيات الطيران، بالتعاون مع مراكز تدريب عالمية، وفي ذات الوقت عمل على دعم برامج تطوير الكوادر الإدارية والفنية لتعزيز الكفاءة التشغيلية للشركة.
وفي إطار جهوده لتشجيع التوطين، زاد الفقعان من نسبة التوظيف للكويتيين في المناصب الرئيسية، مما ساهم في توفير فرص عمل للشباب الكويتي وتعزيز قدراتهم في مجال الطيران، كما أطلق برامج لاحتضان المواهب الشابة وتطويرها لتولي مناصب قيادية مستقبلاً.
التعاون الدولي والإقليمي
أدرك عبدالمحسن الفقعان أهمية التعاون مع شركات الطيران والجهات التنظيمية في تعزيز مكانة الخطوط الجوية الكويتية على المستوى الدولي، فقام بإبرام اتفاقيات تعاون مع شركات طيران عالمية لتوسيع شبكة الرحلات وخدمة المسافرين بشكل أفضل، كما ساهم في تعزيز سمعة الخطوط الجوية الكويتية من خلال الانضمام إلى تحالفات عالمية، مما أتاح الوصول إلى وجهات جديدة وزيادة الكفاءة التشغيلية.
وفي ذات الإطار، حافظ الفقعان على علاقات قوية مع الهيئات التنظيمية المحلية والدولية، مما ساعد الشركة على التكيف مع التغيرات في اللوائح وتجنب أي تأثيرات سلبية.
مواجهة الأزمات وإدارة المخاطر
لعب عبدالمحسن الفقعان دوراً محورياً في إدارة الأزمات، خاصة خلال جائحة كورونا التي كانت واحدة من أصعب الفترات التي مر بها قطاع الطيران، حيث عمل خلال تلك الفترة على وضع خطط لاستئناف الرحلات تدريجياً مع ضمان الالتزام بالإجراءات الصحية، كما أطلق مبادرات لدعم العملاء، مثل تسهيلات الحجز والاسترداد الفوري للتذاكر، مما عزز ثقة المسافرين بالشركة.
وفي الوقت نفسه، أدخل الفقعان نظاماً متقدماً لإدارة المخاطر، يركز على الاستجابة السريعة للأزمات وتقليل تأثيرها على العمليات التشغيلية، كما ساهم في بناء فريق متخصص لإدارة الأزمات لضمان جاهزية الشركة للتعامل مع أي تحديات مستقبلية.
تطوير قطاع الطيران الكويتي
لم يقتصر تأثير عبدالمحسن الفقعان على الخطوط الجوية الكويتية فقط، بل امتد ليشمل تطوير قطاع الطيران في الكويت بشكل عام، فعلى صعيد التعاون مع مطار الكويت الدولي، ساهم الفقعان في تحسين الخدمات المقدمة في مطار الكويت الدولي، مثل تحسين نظام تسجيل المسافرين وخدمات النقل الأرضي، كما قام بدعم توسعة المطار لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي.
وبالإضافة إلى كل ذلك، كان الفقعان جزءاً من الجهود التي تهدف إلى تعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للنقل الجوي، حيث عمل دعم المشاريع الحكومية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للطيران وتسهيل حركة الطيران من وإلى الكويت.
الإنجازات البارزة
الخلاصة، أنه وتحت قيادة عبدالمحسن الفقعان، شهدت الخطوط الجوية الكويتية تحسينات ملحوظة في مستوى رضا العملاء، كما نجحت الشركة في تحقيق نمو في الإيرادات رغم التحديات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى أنها قد حصلت على جوائز دولية تقديراً لخدماتها وجودة الأداء، مما يعكس جهود الفقعان في تعزيز مكانة الشركة.
التكريم والإنجازات
- حصل عبدالمحسن الفقعان على تقدير واسع النطاق لجهوده في تطوير قطاع الطيران الكويتي.
- ساهمت رؤيته الإدارية في تحقيق نمو ملموس للشركة، مما جعلها قادرة على منافسة كبرى شركات الطيران الإقليمية.
- تم تكريمه من جهات رسمية ومؤسسات معنية بالطيران تقديراً لإسهاماته في النهوض بالقطاع.
0 التعليقات:
أضف تعليقك