نال درجة الماجستير في التمويل الدولي وإدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية
حمد المرزوق .. عرّاب أكبر عملية اندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي
- خبرة 37 سنة في قطاع الخدمات المالية والمصرفية والاستثمار
- «بيتك» سيحتل مكانته اللائقة بين أكبر 100 بنك في العالم
- موجودات بيت التمويل الكويتي بلغت 36.3 مليار دينار بنهاية الربع الثالث من عام 2024
- أرباح بيت التمويل الكويتي نمت بنسبة 10.6% بنهاية الربع الثالث من 2024
حمد عبدالمحسن المرزوق شخصية مصرفية بارزة على المستويين المحلي والعربي، لما يتمتع به من خبرات طويلة، بداية من حصوله على درجة الماجستير في التمويل الدولي وإدارة الأعمال من جامعة كليرمونت بالولايات المتحدة الأمريكية، وصولاً إلى توليه منصب رئيس مجلس إدارة "بيت التمويل الكويتي" (بيتك)، أحد أبرز المصارف الإسلامية في الشرق الأوسط، ومن بين أفضل 100 بنك في العالم، مروراً بتوليه مهام تنفيذية عدة في بنك الكويت المركزي وصولاً إلى مدير إدارة الرقابة المالية.
قاد المرزوق أكبر عملية اندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي بين بيت التمويل الكويتي" (بيتك) مع "البنك الأهلي المتحد – الكويت"، حيث أسفر عن إنشاء كيان مالي ضخم في الصناعة المالية الإسلامية محلياً وإقليمياً وعالمياً. حيث من المتوقع أن يحقق هذا الدمج فوائد متعددة، بما في ذلك تعزيز الربحية والأداء المالي، وتوسيع نطاق المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توفير فرص نمو وتطوير أكبر للموظفين.
ويرى أن عملية الاستحواذ ثم الدمج مع «المتحد» انطلاقة جديدة للعالمية ونقلة تاريخية مهمة في مسيرة «بيتك»، لبناء نموذج مصرفي مستدام يضم الأبعاد البيئية والمجتمعية والحوكمة، لاسيما بعدما نجح البنك في وقت قياسي باستكمال تكامل العمليات التشغيلية مع "البنك الأهلي المتحد – الكويت" ، مما أدى إلى دمج الحسابات والمنتجات لأكثر من 280 ألف عميل، وتوحيد أكثر من 80 نظاماً على مستوى جميع قطاعات البنك.
بداية القصة
بدأت عملية اندماج "بيت التمويل الكويتي" (بيتك) مع "البنك الأهلي المتحد – الكويت" بموافقة هيئة أسواق المال الكويتية في 22 يناير 2024 على تنفيذ الاندماج بين البنكين، وفي 22 فبراير 2024، اكتملت عملية الاندماج القانوني، حيث لم يعد "البنك الأهلي المتحد – الكويت" كيانًا مستقلاً، وتم نقل ذمته المالية إلى "بيتك".
في 21 سبتمبر 2024، أعلن "بيتك" عن استكمال تكامل العمليات التشغيلية مع "البنك الأهلي المتحد – الكويت" في مدة قياسية، مما أدى إلى دمج الحسابات والمنتجات لأكثر من 280 ألف عميل، وتوحيد أكثر من 80 نظاماً على مستوى جميع قطاعات البنك.
وعن عملية الاندماج يرى المرزوق أن نجاح خطوات عملية الاستحواذ ثم الدمج مع البنك الأهلي المتحد مثلت انطلاقة جديدة للعالمية ونقلة تاريخية مهمة في مسيرة (بيتك) عزّزت بشكل كبير استقراره المالي وقدمت فوائد عديدة للمساهمين وجعلت منه أكبر مؤسسة في القطاع الخاص الكويتي من حيث القيمة السوقية».
وأضاف أن ذلك «يضاعف قدرتنا والتزامنا بتحقيق مستويات غير مسبوقة من التنمية المستدامة بمختلف أشكالها من خلال التلاقي الواضح بين خطة «بيتك» الطموحة ليحتل مكانته اللائقة بين أكبر 100 بنك في العالم.
وقال إن عملية تكامل العمليات التشغيلية ستعود بالنفع على العملاء من حيث الاستفادة من الانتشار الجغرافي الأوسع في أسواق إقليمية وعالمية ذات أهمية إستراتيجية ومن مجموعة أوسع من المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مبيناً أن الفائدة أيضاً تنعكس على الموظفين الذين هم الآن أمام فرص كبيرة للنمو والتطوير داخل مؤسسة مالية أكبر وأكثر تنوّعاً، فيما سيستفيد المساهمون من الربحية المعززة والأداء المالي الأعلى.
ووفقاً لأخر الأرقام يبلغ رصيد إجمالي موجودات بيت التمويل الكويتي 36.3 مليار دينار بنهاية الربع الثالث من عام 2024، فيما بلغ إجمالي حقوق مساهمي البنك حوالي 5.4 مليار دينار، وبلغ رصيد حسابات المودعين 19.9 مليار دينار.
12 دولة حول العالم
يقول المرزوق إن إستراتيجية «بيتك» قائمة على تعزيز الشمول المالي وتلبية الاحتياجات المالية لمختلف شرائح المجتمعات التي تعمل بها مجموعة «بيتك» في 12 دولة حول العالم، كما ركزت استراتيجية البنك في الاستدامة على تعزيز مفهومي الشمول والتنوع عبر الحفاظ على بيئة عمل محفزة للموظفين، وتمكين المرأة، وتوظيف الكوادر الوطنية المؤهلة، وتوفير التدريب اللازم لها وفتح آفاق التطور والنمو أمامها.
ويؤكد المرزوق أن رحلة الاستدامة في «بيتك» ستواصل مسيرتها بخُطى متسارعة لتحقيق إنجازات جديدة في المستقبل وإحراز تقدم ملحوظ في دمج ممارسات الاستدامة في أعمال البنك اليومية بما يدعم استمرارية نموه وينعكس بشكل إيجابي على جميع المتعاملين معه.
مكانة مصرفية
وقاد المرزوق «بيتك» لتعزّيز مكانته كمجموعة مصرفية عالمية عملاقة وعلامة تجارية فريدة ذات مصداقية وموثوقية تتمتع بملاءة مالية عالية وتحقق أرباحاً مستدامة وأداءً منافساً وانتشاراً عالمياً بنحو 640 فرعاً في 12 دولة مختلفة أبرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا، ويتصدر كل البنوك والشركات الكويتية المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية والتي تتجاوز 12 مليار دينار، ويحقق معدلات الربحية الأعلى على مستوى القطاع المصرفي، حيث حقق صافي ربح للمساهمين 2023، بلغ 584.5 مليون دينار، بنمو سنوي 63.4 في المئة، وهي أرباح قياسية وتاريخية والأعلى على مستوى بنوك الكويت.
إنجازاته في «بيتك»
يركز المرزوق في إدارته لاستراتيجية بيت التمويل الكويتي على الأداء المتوازن من خلال التواصل الإيجابي على مستوى مجموعة بيت التمويل الكويتي بيتك، والتنفيذ المتقن والفعال لاستراتيجيتها الموحدة التي اعتمدت على الترابط والاتصال، والتنسيق بين أطرافها سواء في مركزها الرئيس أو في البلدان المختلفة التي تتواجد فيها، في تركيا والبحرين وماليزيا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وغيرها، من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية الناجحة والتي كانت الركيزة الأساسية لتعزيز الحوكمة والخدمات المصرفية على مستوى المجموعة، والقيام بسلسلة من الإجراءات لتحسين فعالية الاتصال اليومي وضمان انسياب المعلومات على مستوى المجموعة.
وقد حققت مجموعة بيت التمويل الكويتي في ظل رئاسة المرزوق العديد من الإنجازات ، حيث استمرت في قيادة الحصة السوقية للبنوك الإسلامية من خلال تمويل بعض المشروعات العملاقة في الكويت منها: المشاركة في برنامج إصدارات الدين العام الذي تمثل قيمته 700 مليون دينار، كما مول مشروع الوقود البيئي لشركة البترول الوطنية الكويتية وهو أكبر تمويل بنكي في تاريخ الكويت، وتبلغ حصة البنوك الإسلامية بقيادة بيتك نحو 490 مليون دينار، كانت فيها حصة المجموعة نحو 275 مليون دينار مع توزيع الباقي على البنوك المحلية الإسلامية.
الأهلي المتحد
خلال رئاسة المرزوق لمجلس إدارة البنك الأهلي المتحد التي تجاوزت 16 عاماً، حقق البنك نجاحات متعددة أبرزها تحوله من بنك تقليدي إلى إسلامي، ومن قبله تحوله من مصرف محلي إلى بنك إقليمي ناجح استطاع ان يحصل على أفضل التصنيفات من قبل وكالات التصنيف العالمية، وبعد ثلاثة أعوام من تحول الأهلي المتحد للعمل المصرفي الإسلامي تحت رئاسة المرزوق، ورغم تبعات أزمة مالية لم تتعاف منها العديد من القطاعات الاقتصادية والمالية.
المرزوق في سطور
- حصل على درجة الماجستير في التمويل الدولي وإدارة الأعمال من جامعة كليرمونت للدراسات العليا بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1987 وعلى درجة البكالوريوس في هندسة النظم الصناعية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1985.
- عضو مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت منذ عام 2002 ورئيساً للاتحاد منذ عام 2010 وحتى عام 2016، وعضو مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية منذ عام 2003 وحتى عام 2014، كما شغل منصب عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب منذ عام 2007 وحتى عام 2016، وشغل منصب عضو مجلس الأمناء في الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية منذ عام 2004 وحتى عام 2009، وشغل عضوية مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية منذ عام 2003 وحتى عام 2010.
- يمتلك خبرة مصرفية ومالية متنوعة في دولة الكويت وخارجها تفوق الستة وثلاثين عاماً، إذ شغل العديد من المناصب القيادية في عدة مؤسسات مصرفية ومالية ورقابية؛ حيث تولى منصب رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (الكويت) منذ 2014، ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (تركيا) منذ 2015، ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (البحرين) منذ 2015 وحتى 2023 ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي (ماليزيا) منذ 2015 وحتى 2016.
- تولى منصب نائب رئيس ثم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك الأهلي المتحد – الكويت – منذ عام 2001 وحتى عام 2014، •شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد في كل من المملكة المتحدة منذ عام 1998 وحتى عام 2014 وفي جمهورية مصر العربية في الفترة منذ عام 2006 وحتى عام 2014، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد – البحرين – منذ عام 2000 وحتى عام 2014، وتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي – عُمان – منذ عام 2007 وحتى عام 2014، وعمل نائباً لرئيس مجلس إدارة المصرف التجاري العراقي منذ عام 2006 وحتى عام 2014.
- شغل منصب عضو ثم نائب رئيس ثم رئيس مجلس إدارة شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي بدولة الكويت منذ عام 2002 وحتى عام 2010، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للاستثمار المالي في المملكة العربية السعودية منذ عام 2009 وحتى عام 2013، وشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي في دولة قطر منذ عام 2004 وحتى عام 2013.
- تولى قبل ذلك عدة مهام تنفيذية في بنك الكويت المركزي؛ حيث شغل منصب مساعد مدير مكتب الشؤون الفنية في عام 1990، وعمل نائباً لإدارة الرقابة المالية منذ عام 1992 وحتى عام 1996، ثم مديراً لإدارة الرقابة المالية منذ عام 1996 وحتى عام 1998. بدأ مسيرته المهنية حين عُين في إدارة الاستثمار ضابطاً للاستثمار على محافظ الأسهم الأمريكية ومشتقاتها في الشركة الكويتية للاستثمار منذ عام 1987 وحتى عام 1990.
- خبرة 37 سنة في قطاع الخدمات المالية والمصرفية والاستثمار.
0 التعليقات:
أضف تعليقك