• رئيس التحرير: ماجد التركيت
الأحد 09/مارس/2025
الشيف منيرة الحاي.. إحدى أبرز المدافعات عن المأكولات الكويتية التقليدية

الشيف منيرة الحاي.. إحدى أبرز المدافعات عن المأكولات الكويتية التقليدية

شاركت في برنامج "صباح الخير يا كويت" و "ديوانية التلفزيون"


  • تمتلك قناة على اليوتيوب وتشارك متابعيها بوصفات طبخ ونصائح في فنون الطهي
  • المائدة الرمضانية ما زالت تحتوي على أطباق رئيسية كانت في حقبة ما قبل النفط

 

 تعتبر الشيف منيرة الحاي إحدى الطاهيات الكويتيات اللاتي اشتهرن في مجال طبخ وتقديم المأكولات التقليدية الكويتية، وتُعرف بجهودها في الحفاظ على التراث الغذائي الكويتي ونقله للأجيال القادمة.

بدأت الشيف منيرة الحاي مسيرتها المهنية في عالم الطهي بالتركيز على الأطباق الكويتية التقليدية، حيث عملت على تقديمها بطرق حديثة مع الحفاظ على تاريخها الكويتي وأصالتها العريقة.

وبالنظر إلى آرائها في مجال المطبخ الكويتي، يمكن القول أن الشيف منيرة الحاي هي إحدى أبرز المدافعات عن المأكولات الكويتية الشعبية والتقليدية، حيث أنها تعمل على توثيقها وتعليمها للأجيال الجديدة.

شاركت الشيف منيرة الحاي في العديد من البرامج التلفزيونية، أبرزها برنامج "صباح الخير يا كويت" الذي يذاع عبر شاشة تلفزيون الكويت، حيث قدمت وصفات متنوعة ونصائح للطهي لاقت استحسان شريحة كبيرة من المواطنين الكويتيين والخليجيين على حد سواء، كما شاركت في برنامج "ديوانية التلفزيون"، متحدثة عن مظاهر الاحتفال بالعيد في الكويت قديماً وحديثاً، كما وأنها شاركت في ملتقى "نساء الأمل" التاسع بورشة عمل بعنوان “مأكولات لن تمسها النار”، حيث قدمت وصفات تقليدية بطرق صحية ومبتكرة

الحضور الإعلامي

بالإضافة إلى مشاركاتها التلفزيونية، تمتلك الشيف منيرة الحاي قناة على منصة يوتيوب، حيث تشارك متابعيها والذي يتجاوز عددهم عشرات الالاف بوصفات طبخ متنوعة ونصائح في فنون الطهي.

وتتميز قناة الشيف منيرة الحاي بتقديم محتوى غذائي غني يهدف إلى تعليم المشاهدين الطرق والأساليب الصحيحة لتحضير الأطباق الكويتية التقليدية بأسلوب تقديم سلس ومبسط يصل إلى قلوب المشاهدين جميعاً.

الاعتراف والتقدير

حظيت جهود الشيف منيرة الحاي بتقدير واسع من قبل مختلف شرائح المجتمع الكويتي، خاصة بعد أن ذاع صيتها بقوة من خلال المقابلات التي أُجريت معها عبر وسائل إعلامية مختلفة، كان من بينها على سبيل المثال (لا الحصر) مجلة "سيدات الأعمال" والتي أفسحت لها المجال للحديث عن تخصصها في مجال طبخ الأكلات الكويتية القديمة وحرصها على الحفاظ على أصالتها. 

المائدة الرمضانية

من خلال خبرتها المهنية الطويلة وحضورها الإعلامي، تطرقت الشيف منيرة الحاي إلى أهمية المأكولات التقليدية الكويتية والحفاظ على التراث الغذائي للأجيال القادمة، لا سيما ما يتعلق منها بالمائدة الرمضانية الكويتية، مؤكدة أن المائدة الرمضانية في الكويت ما زالت تحتوي على أطباق رئيسية كانت تقدم منذ حقبة ما قبل النفط وأخرى دخلت منذ ستينيات القرن الماضي واستمرت إلى الوقت الحاضر مع دخول أصناف وأطباق مستحدثة.

وأوضحت الحاي، أن الأطباق الكويتية مثل «الهريس» و«الجريش» ووجبات الأرز مثل «المجبوس» هي أطباق قديمة جداً كانت وما زالت موجودة في كل بيت من بيوت الكويتيين، ناهيك عن أن تقديم هذه الاطباق لا يقتصر على شهر رمضان وحده، وإنما  أصبحت تقدم على مدار العام وإن كانت تزدهر بشكل أكبر على المائدة الرمضانية التي تجمع العائلة في هذه الأيام المباركة.

حقبة الازدهار

وأفادت بأنه مع حقبة الازدهار النفطي دخلت أطباق جانبية أخرى في أواخر خمسينيات القرن الماضي وعقد الستينيات ثم السبعينيات، والتي كان من بينها على سبيل المثال السلطة الخضراء التقليدية، والمقالي الخفيفة مثل السمبوسة والكبة، وأطباق الشوربة المتنوعة التي من بينها شوربة الخضار والعدس والشعيرية، وحلويات الجلي والمحلبية وبعض أنواع المشروبات الباردة المحلاة «الشربت»، حيث استمرت هذه الاطباق والمقبلات وأصبحت أساسية ضمن المائدة الكويتية في الشهر الفضيل.

وبينت أن التطور طال بعض هذه الاصناف فأصبحت متنوعة، فعلى سبيل المثال كانت المقليات التي تؤكل على وجبة الإفطار مثل الكبة والسمبوسة تقتصر على أنواع وحشوات قليلة، ومع السنين أصبحت أنواعها كثيرة ومتعددة نظراً إلى تطور المائدة والأطباق عالمياً واحتكاك الحضارات والشعوب وتواصلها خصوصاً مع دخول العالم الرقمي والقنوات التلفزيونية الفضائية في كل بيت.

الحلويات القديمة

بالمقابل أشارت الحاي إلى استمرار وجود أصناف الحلويات القديمة على السفرة الرمضانية الحديثة مثل «اللقيمات» و«صب القفشة» و«الجلي» والكاسترد» لكنها تطورت من حيث الأصناف والنكهات والمكونات والإضافات والتطعيمات إضافة إلى دخول أنواع أخرى من الحلويات سواء العربية أو الغربية.

وذكرت أن أصناف «الشربت» القديمة حافظت على وجودها على المائدة الرمضانية وأهمها «الفيمتو» والبذيان» و«البرتقال» رغم دخول أنواع وأصناف كثيرة جداً من العصائر والمشروبات، مشيرة إلى أن غنى السفرة الكويتية في الماضي جعلها تستمر بما كانت تحويه من مكونات رغم الحداثة والتطور.

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك