أنا طباخ وأفتخر أنني طباخ
في البداية، لم يكن الشيف فواز العميم يحب أن ينادوه بلقب «شيف»، فقد كان يرى أن هذه الصفة كبيرة عليه، وأنّه ما يزال أمامه الكثير ليستحقه، على الرغم من عمله كاستشاري لـ 18 مطعماً.
يقول العميم أنا طباخ، وأفتخر أنني طباخ، ومن لم يعترف بهذا لا يستحق أن يكون شيفاً، مضيفاً بأن أكبر شيفات العالم، الذين نالوا نجمة ميشلين، لم يلتحقوا بتخصصات الطبخ، مثل جيمي أوليفر أغنى شيف في العالم.
ويضيف أن السوشيال ميديا كانت هي السبب الأول في انتشاره، مؤكداً ذلك بقوله "عندما كنت أطبخ في البيت استعنت بالفيس بوك، لكنه لم يحقق لي انتشاراً، ثم وضعت صوري في إنستغرام، وكان الفرق كبيراً".
ويؤكد العميم أن بدايته مع الطبخ كانت مبكرة جداً وتحديداً من سن المراهقة، وذلك على الرغم من رفض والدته من أن يصبح طباخاً؛ لأن المهنة كانت للخدمة، مبيناً أنه كان يطبخ في أميركا التي عاش فيها 11 سنة أثناء دراسته هناك، حيث قام بالطبخ لجميع الجنسيات، كما كان في الوقت نفسه طباخ المسجد.
أسس الشيف فواز العميم عدداً من المطاعم، وكل مطعم من المطاعم التي أسسها يحاكي ثقافة معينة، مطعم «سماط» في قطر مثلاً هو خليجي، كما أن بعضها أشبه بالحاضنة، تعتمد على أكثر من ثقافة، مؤكداً على أنه يجتهد بالتعاون مع فريقه لرسم الأبعاد في الطبق، الطبق الهندي مثلاً دجاج بالزبدة، ندخل عليه في مكونين فيصبح أسمه دجاج لزانيا بالزبدة، هكذا حمل الطابع الإيطالي أيضاً.
انتقادات بالجملة
يؤكد الشيف العميم أنه تعرض للكثير من الانتقادات، وخصوصاً من أهله الذين يرفضون طريقته في الطبخ، مؤكدين أن يقوم بعمل «خرابيط»، وأنه يغير الثقافة، مع أن هذا التغيير موجود في التاريخ، عبر الترحال والجيرة، فالمطبخ الخليجي مثلاً مأخوذ من الهندي، والسوري متداخل مع التركي، والشجاع الذي يجرب. فقوة الإبداع في التغيير، كما أن الانتقاد يكثر من المتابعين-على حسب تأكيده.
ورق العنب "الكندي"
اشتهر الشيف العميم بطبخة "الكندي" وفي هذا الخصوص يقول: ورق العنب موجود في ثقافات كثيرة بأسماء مختلفة تؤدي إلى النتيجة نفسها، ورق العنب فاكهة، والمنطق يقول أن يكون مع الحلويات، حسب رؤيتي، غمست ورق العنب بالشيرة، ثم أخضعته للتجفيف، فصار عندنا كاندي ورق العنب، ووضعناها فوق طبق الكريم بورييه.
وحول المواد المستخدمة في الطبخ، يؤكد العميم: بما أنني في المطبخ الخليجي، فأنا أستخدم المواد الأولية الخليجية، ومن المطابخ الأخرى التي أعتمد عليها بنسبة 20% أشتري المواد التجارية القابلة للتسويق، فأحول الكبسة إلى سوشي، والأمر في النهاية يعود إلى ذوق الشخص في الأكل.
المطبخين الكويتي والسعودي
ويقول: الأكل الخليجي يتشابه لكن مع اختلافات بسيطة، كلنا نأكل أرز البسمتي مع اختلافات حسب البيئة، ونحب السمك، وهناك اتفاق في دخول المطبخ الهندي إلى ثقافتنا، لكن المطبخ السعودي، يتميز بأطباق ليست موجودة في دول الخليج، مثل طبق «السليق»، وهو لذيذ جداً. نحن مثل بلاد الشام كلهم يحبون الحمص والشاورما والتبولة، وهذا يسهّل أمور التسويق.
الطبق الكوبي
ويضيف: تعلمت في ميامي، الطبق الكوبي، وهو عبارة عن الفاصوليا السوداء، وإلى جانبها الأرز والدجاج المشوي، والصلصة، وعندما عدت إلى الكويت، قدمت الطبق، لكن الصلصة أشعرتني بالفشل، والغريب أن الجميع أعجب بالطبق، وقمت بتسويقه باسم دجاج ديجان، وكان سبب انطلاقي ووصولي إلى ما أنا عليه.
طبخ النساء
وحول رأيه في طبخ النساء، يؤكد الشيف العميم أنهنّ يتميزن بالعاطفة، والطبخ بحب، والنفس الرائع، الذي يعطي الأكل نكهة خاصة، لكنني سأنصحهن بما هو موجود في المطبخ الفرنسي، ميزون بلس، وتعني التجهيز مسبقاً لجميع مراحل الطبخ، يعني ليس من المعقول، أن يستهلك طبق 4 ساعات ليؤكل في دقائق، فيما ينتظرن الهريس 8 ساعات، مثل هذه الأكلات يجب أن تجهز قبل يومين أو ثلاثة، بما تسمح به الصحة العالمية من قواعد التخزين، خصوصاً للنساء اللواتي يعملن من البيت
0 التعليقات:
أضف تعليقك