الطاقة المتجددة تنتج 15% من الكهرباء في 2030.. الكويت ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني في 2026
- بلوغ انتاج الطاقة المتجددة 15% من إجمالي إنتاج الكهرباء في 2030
- الانتهاء من المرحلة الأولى لمجمع الشقايا بقدرة إجمالية 70 ميجاوات
- 4500 ميجاوات لإنتاج باقي مجمع الشقايا بنهاية 4 سنوات القادمة
- المواطن الكويتي نحو 3.5 أضعاف المتوسط العالمي
- الطاقة المستدامة شكلت 23% من إنتاج الكهرباء عالمياً
- الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة إلى حوالي 1.8 تريليون دولار في عام 2024
- الاستثمارات في بطاريات التخزين تجاوزت 50 مليار دولار في عام 2024
تسعى الكويت بخطوات جادة لتطوير قطاع الطاقة المستدامة كجزء من استراتيجياتها المستقبلية، حيث اتخذت في سبيل ذلك عدداً من الخطوات التالية.
- الطاقة المتجددة الحالية: يبلغ هدف الكويت أن يصل إنتاج الطاقة المتجددة إلى 15% من إجمالي انتاج الكهرباء بحلول عام 2030، مع زيادة هذه النسبة إلى 30% مستقبلاً.
ولعل أحد أهم المشاريع الرئيسية التي نفذتها الكويت بالفعل لتحقيق هذا الهدف هو "مجمع الشقايا"، الذي يتضمن مراحل لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقد تم الانتهاء من المرحلة الاولى من هذا المجمع، وهي مرحلة نموذجية بقدرة اجمالية وهي 70 ميجاوات و تتكون من 10 ميجاوات محطة شمسية كهروضوئية ومحطة طاقة رياح بقدرة 10 ميجاوات، وتعد الاولى في منطقة الخليج العربي وقت تدشينها في 2017 ومحطة الطاقة الشمسية الحرارية بقدرة 50 ميجاوات.
- بعد الانتهاء من تدشين وتشغيل محطات "الشقايا" والتعرف على مستويات أداءها شرعت الكويت في تنفيذ باقي مراحل محطة الشقايا والتي سيتم انشاؤها لإنتاج ما يزيد عن 4500 ميجاوات خلال السنوات الاربع القادمة.
- مشاريع قيد التنفيذ: تتضمن خطة الكويت المستقبلية مشاريع بقوة 22,100 ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030، كما قامت الدولة بتشجيع المواطنين على تركيب أنظمة شمسية صغيرة على أسطح المنازل، والاعلان عن شراء الطاقة الكهربائية من المواطنين لدعم الإنتاج الوطني.
- بحسب الدراسات الحكومية المعلنة، يستهلك المواطن الكويتي نحو 3.5 أضعاف المتوسط العالمي، مما يزيد من أهمية تحسين كفاءة استخدام الطاقة.
- الحياد الكربوني: تلتزم الكويت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، من خلال استراتيجيات شاملة تشمل تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة واستخدام مصادر نظيفة.
- تستفيد الكويت من الطاقة النظيفة التي سيتم استهلاكها على الصعيد الوطني والتي ستساهم في هواء أنقى وصحة افضل لكافه القاطنين في دولة الكويت، وتخفف محطات الطاقة المتجددة العبء الذي يقع على عاتق وزارة الكهرباء و الماء والقطاع النفطي في توليد الطاقة من الغاز الطبيعي.
الوضع الحالي للطاقة المستدامة
- مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء: في عام 2023، شكلت مصادر الطاقة المتجددة 30% من إنتاج الكهرباء عالميًا، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 46% بحلول عام 2030، مع استمرار نمو استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشكل كبير.
الطاقة الشمسية أصبحت الأسرع نموًا، ومن المتوقع أن تتفوق على الطاقة الكهرومائية كأكبر مصدر للطاقة المتجددة بحلول عام 2029.
- الاستثمارات في الطاقة النظيفة: يتوقع أن تصل الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة إلى حوالي 1.8 تريليون دولار في عام 2024.
تشكل الصين الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات (680 مليار دولار)، تليها الولايات المتحدة وأوروبا، وتشمل الاستثمارات مجالات مثل الطاقة الشمسية، بطاريات التخزين، والمركبات الكهربائية.
- التوسع في تقنيات تخزين الطاقة: الاستثمارات في بطاريات التخزين تجاوزت 50 مليار دولار في عام 2024، ما يعكس أهمية هذه التقنية لدعم الطاقة المتجددة وتعزيز مرونة الشبكات الكهربائية.
- قطاع النقل: شهد قطاع النقل زيادة في استخدام الطاقة المتجددة بفضل التوسع في السيارات الكهربائية وزيادة استخدام الوقود الحيوي في الطيران والشحن البحري. ومن المتوقع أن تصل الطاقة المتجددة إلى 6% من إجمالي الطلب على الطاقة في النقل بحلول 2030.
- تحديات البنية التحتية: شبكات توزيع الكهرباء تمثل نقطة ضعف في تحول الطاقة، إذ وبالرغم من زيادة الاستثمارات في البنية التحتية لتصل إلى 400 مليار دولار في عام 2024، لا تزال بعض المناطق تعاني من نقص الاستثمارات الكافية، خصوصًا في الدول النامية.
هذا التحول نحو الطاقة المستدامة مدفوع بالأهداف المناخية، التقدم التكنولوجي، وأولويات أمن الطاقة، مع توجه كبير نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
أهم 5 دول متقدمة في مجال الطاقة المستدامة
العديد من الدول تقود العالم في مجال الطاقة المستدامة بطرق مختلفة، بناءً على استراتيجياتها ومواردها الطبيعية، وفيما يلي بعض الدول الأكثر تقدماً في هذا المجال:
- النرويج: تعتمد بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية، حيث تأتي 98% من الكهرباء المستخدمة من مصادر متجددة، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول استدامة في العالم في مجال الطاقة.
- ألمانيا: تشهد تحولاً كبيراً في نظامها الطاقي (Energiewende)، حيث تهدف إلى إنتاج 80% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030. في عام 2023، جاءت أكثر من نصف الكهرباء في ألمانيا من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
- البرازيل: تُنتج 93% من الكهرباء من مصادر متجددة، أبرزها الطاقة الكهرومائية. كما تُعتبر رائدة في إنتاج الوقود الحيوي، خاصة الإيثانول المستخرج من قصب السكر.
- أوروغواي: نجحت في إنتاج 91% من احتياجاتها الكهربائية من الطاقة المتجددة في عام 2022، بفضل مزيج من الطاقة الكهرومائية والرياح والطاقة الشمسية.
- الصين: رغم أنها أكبر مصدر لانبعاثات الكربون، إلا أنها تقود العالم في إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتمثل حوالي نصف القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النظيفة. تستثمر بكثافة لتقليل انبعاثاتها وتعزيز الطاقة المتجددة.
كل دولة تعتمد نهجاً مختلفاً بناءً على مواردها وظروفها، مثل الاعتماد على الطاقة الكهرومائية في النرويج والبرازيل، أو التركيز على الابتكار التكنولوجي كما في الصين وألمانيا.
تصنيف الدول العربية في قطاع الطاقة المستدامة
يتفاوت تصنيف الدول العربية في مجال الطاقة المستدامة بناءً على مجموعة من المؤشرات مثل الاستثمارات في الطاقة المتجددة، القدرات المركبة، ومستويات الابتكار في السياسات.
ووفقًا للمؤشر العربي لطاقة المستقبل (AFEX) وتصنيفات أخرى، تُعتبر الدول التالية من بين الأكثر تقدمًا في الطاقة المستدامة:
- الإمارات العربية المتحدة: تُعد من الدول الرائدة في مشاريع الطاقة المتجددة. لديها خطط لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50% بحلول 2050، وتشمل أبرز مشاريعها “مدينة مصدر” و ”مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية”.
- المغرب: يعد نموذجًا عالميًا في استخدام الطاقة المتجددة، حيث تصل نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى حوالي 38% (2022) وتخطط لرفعها إلى 52% بحلول 2030 من خلال مشاريع مثل “نور ورزازات”.
- مصر: تستثمر بشكل كبير في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، لكنها واجهت تحديات في الاستمرارية خلال بعض السنوات.
- السعودية: وضعت أهدافًا طموحة لتوليد 50% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول 2030، مع مشاريع ضخمة مثل محطة الشعيبة للطاقة الشمسية.
دول أخرى مثل الأردن، تونس، والجزائر أظهرت تقدمًا ملحوظًا، حيث تسعى لتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المستدامة، ولكن وعلى المستوى العام، يُتوقع أن تستمر المنطقة العربية في تحقيق المزيد من التقدم نتيجة لتزايد الاستثمارات والإصلاحات في هذا القطاع.
0 التعليقات:
أضف تعليقك