باتت السياحة أداة فعالة لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة ملحة، وفق ما أكده وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس الاجتماع التاسع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، عبد الرحمن المطيري.
وقال المطيري، خلال الاجتماع: «إنه مع تطور التقنيات الرقمية والتغيرات في تفضيلات المسافرين، أصبح من الضروري تطوير تجارب سياحية مبتكرة تعزز من تنافسية القطاع وتجعله أكثر جذباً للسياح، سواءً من داخل المنطقة أو خارجها».
وأضاف أن «دولنا الخليجية تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق، إلى جانب البيئة الطبيعية الفريدة والبنية التحتية المتطورة، فمن المعالم التاريخية العريقة إلى الوجهات السياحية الفاخرة، تملك دول الخليج القدرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم».
وأعرب المطيري عن الفخر والاعتزاز باستضافة وتنظيم دول الخليج للعديد من الفعاليات الإقليمية والقارية والعالمية بمستوى إبداعي يليق بسمعة ومكانة الخليج العربي، التي أصبحت محطاً لأنظار العالم، قائلاً: «إننا مقبلون على استضافات وفعاليات قارية وعالمية ويملؤنا التطلع إلى المزيد من النجاح والتميز خلال الفترة القادمة، وإعطاء صورة مشرفة للسياحة الخليجية والعربية، والمستقبل خليجي».
ومن جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن القطاع السياحي في دول الخليج يشهد تحولاً نوعياً، مشيراً إلى أن إجمالي عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول الخليج بلغ 68.1 مليون سائح حتى عام 2023، بمعدل نمو قدره 42.8% مقارنة بعام 2019، محققةً بذلك نسبة 52.9% من مستهدفاتنا الخليجية لعام 2030.
ولفت الى أن قيمة العائدات من السياحة بلغت 110.4 مليار دولار لعام 2023 بمعدل نمو 28.2% مقارنة بعام 2019، لتسجل دول المجلس، بذلك قفزات نوعية فاقت كل التوقعات من خلال تحقيقها لنسبة 58.7% من مستهدف 2030، البالغ 188 مليار دولار.
وبدوره أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن الكويت جزء مهم لا يتجزأ من نجاح الاستراتيجية الخليجية للسياحة.
وقال الخطيب: «إن تاريخ الكويت عريق من خلال الحضارات التي مرت في هذه المنطقة، وهو ما يستحق أن تطلع عليه شعوب العالم للتعرف عليه، خاصة أن الكويت تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025.
0 التعليقات:
أضف تعليقك