عضو مجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم مشاعل الكليب في حوار خاص مع «إيكو نيوز»:
دور محوري للمرأة في تطوير القطاع التعاوني
-
دخول المرأة في العمل التعاوني جاء متأخراً
-
المرأة مبدعة في جميع المجالات التعاونية
(خاص: إيكو نيوز)
أثبتت المرأة الكويتية نجاح تجربة خوضها العمل التعاوني، وغمار الانتخابات وتبوئها مناصب في مجالس ادارات الجمعيات التعاونية.
وفي حوار أجرته "إيكو نيوز" مع عضو مجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية التعاونية مشاعل الكليب استعرضت من خلاله تجربتها في العمل التعاون ودور المرأة في هذا القطاع الحيوي المهم.
في البداية، أكدت الكليب أن تجربة المرأة في العمل التعاوني "ناجحة" بكل المقاييس، مؤكدة أن المرأة تستطيع ان تتبوأ المناصب في هذا القطاع، قائلة إن خطوة دخول المرأة في العمل التعاوني جاءت "متأخرة".
وأضافت: عند مشاهدة طبيعة المرأة نجدها في فطرتها تعمل بصورة تعاونية لاسيما وجودها مع زوجها وفي بيتها ومع اولادها تعمل وتساعد أسرتها وتتعاون معهم في كافة الأعمال.
وأفادت بأننا عندما نرى المرأة قديما بالكويت كانت تدير أمور منزلها عندما كان زوجها يذهب للغوص وكانت تقوم بتربية الأولاد وتدير شؤون المنزل باقتدار وبحكمة عالية.
ونوهت أن المرأة استحدثت نظام النقصة الاجتماعي، فهي كانت تدير شيئا جميلاً وهو نظام النقص الاجتماعي حيث كانت "تنتقص" لجيرانها وهو نظام مشتريات اجتماعي.
ومن هذا المنطلق، كانت المرأة "مدبرة" وبوجودها بالقطاع التعاوني فإنها قادرة على تعزيز دورها في العمل التعاوني.
وبينت أن المرأة بفطرتها مدبرة بوجودها في القطاع التعاوني، لافتة إلى أنها شجعت النساء في دخول القطاع التعاوني.
وأضافت: من التجارب التي تثبت نجاح المرأة تجربة زميلتها هيا المقرون عندما جاء اسمها بالقرعة وترشحت فوقفت معها وساندتها والحمد لله فرحت لها بالمركز الأول هذا يدل على إنجازها لمدة سنتين، وبعدها عادت للانتخابات وغيرت منطقتها ولما ترشحت للمرة ثانية أصبحت بالمركز الأول.
وهذا دليل على وعي المساهم نفسه باختيار الأفضل. ودعت الكليب النساء لخوض مثل هذه التجربة والعمل في هذا القطاع التعاوني لتطوير أداء الجمعيات التعاونية.
ولفتت إلى أن المرأة الكويتية مبدعة في جميع المجالات، لافتة إلى أن المرأة في القطاع التعاوني تعمل وفق ضوابط تقرها وزارة الشؤون، إلا أن اقتراحاتنا تكون محدودة حين يتعلق الامر بعهد مالية أو أموال مساهمين فهو يتم عن طريق وزارة الشؤون تنظيميا، أما الشراكة المجتمعية مع لجان تطوعية فلدينا العديد من المبادرات.
وفيما يتعلق بتشجيع المبادرين في العمل التعاوني، قالت: بالطبع هناك اهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة فدائماً في كل مبادرة نقيمها سواء كانت بمناسبة العيد الوطني أو حفلة القرقيعان نركز على وجود المشروعات الصغيرة في تلك المناسبات وندعمهم.
كوادر
نجاح المرأة
سجلت المرأة الكويتية نجاحاً جديداً، كان هذه المرة في ميدان انتخابات الجمعيات التعاونية، التي شهدت تطوراً ملحوظاً في مشاركة النساء، ما يعكس الدور المتزايد والمتميز للمرأة في تعزيز التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني.
القيادة التعاونية
ومع أن العديد من النساء حاولن دخول الهيئات القيادية في القطاع التعاوني، على مدى السنوات الماضية، إلا أن النجاح جانبهن في الانتخابات. وبعد الجائحة، تمكنت هيا المقرون من اجتياز هذا التحدي والفوز في انتخابات جمعية الشعب التعاونية في العام 2022، تلاها فوز كل من مشاعل الكليب وابتسام الفريح، في جمعيتي ضاحية عبدالله السالم والمنصورية.
كادر
المرأة الكويتية .. سجل ناصع في العمل التعاوني
طرقت المرأة الكويتية باب العمل التعاوني لتسجل عودة العنصر النسائي إلى مجالس إدارات الحركة التعاونية فيما تحل ذكرى مرور 60 عاما على إصدار أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، قانونا بشأن الجمعيات التعاونية في عام 1962.
وقاد الوعي المجتمعي الى منح المرأة الثقة للمشاركة في العمل التعاوني على مدار الأعوام الستين الماضية بين تعيين وانتخاب، إذ كانت الناشطة الكويتية في مجال المرأة نورية السداني أول امرأة تحظى بعضوية مجلس إدارة جمعية وكان ذلك في منطقة الروضة عام 1969.
ويعد فوز عضوة مجلس إدارة (جمعية الشعب التعاونية) هيا المقرون في انتخابات الجمعية إنجازا يضاف الى سجل تمكين المرأة الكويتية في المجتمع منذ استقلال الكويت.
لاسيما انها اتخذت من السيدات اللواتي سبقنها في هذا المجال مثالاً يحتذى ونبراسا للمضي في خوض غمار تجربة المشاركة في الانتخابات والفوز فيها ثم تكليفها برئاسة لجنتي الإعلام والمشروعات الصغيرة بتشجيع وتأييد من أعضاء مجلس الإدارة.
وسجلت الحركة التعاونية في البلاد تعيين وانتخاب سيدات كويتيات على مدى الأعوام الـ 60 الماضية من بينهن بدور العيسى وشيمة العنزي وفتوح الدلالي وكوثر الجوعان وأمثال العيسى، فضلا عن المقرون والقطان. وجرت أول انتخابات لمجالس الادارة في الجمعيات التعاونية في الكويت عام 1979.
0 التعليقات:
أضف تعليقك