جميع العوامل دعمت الارتفاعات غير المسبوقة
قمة تاريخية جديدة للذهب
-
26.4 دينار لجرام عيار 24 للمرة الأولى في تاريخه بالكويت
-
البنوك المركزية عززت اقتناءها للذهب منذ نهاية عام 2023
-
19 طن من الذهب مشتريات المركزي الهندي والمركزي البولندي
-
أسعار الذهب ارتفعت خلال 2024 بمعدل 28%
سجل الذهب قمة تاريخية جديدة خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجلت أونصة الذهب 2685 دولار ليرتفع الذهب في السوق المحلي ليسجل عيار 24 الجرام 26.400 دينار للمرة الأولى في تاريخه.
وللوقوف على الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الذهب بهذا الشكل السريع والقياسي، نجد أن جميع العوامل التي تدعم ارتفاعات الذهب قد اجتمعت في تلك الفترة وبشكل غير مسبوق.
تعزيز المدخرات
وأشار التقرير الصادر عن شركة سبائك أن الإقبال التاريخي من البنوك المركزية منذ نهاية عام 2023، بتعزيز مدخراتها من الذهب وعلى رأسهم بنك الشعب الصيني وإن كان قد تراجع في الربع الثاني لهذا العام.
كما أن بنوكاً أخرى عززت من مشترياتها من الذهب على سبيل المثال البنك المركزي البولندي والمركزي الهندي التي وصلت مشترياتهم من الذهب خلال الربع الثاني من 2024 بلغت 19 طن وكانت من أهم العوامل التي دعمت صعود الذهب بشكل دائم وهى علاقة الدولار الأمريكى بالذهب والتي تعتبر في غاية الأهمية، والأمر علاقه عكسية.
استمرار الصعود
وبذلك يكون قرار خفض الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير في سبتمبر الفائدة على الدولار بما يعادل 50 نقطة أساس وجاء هذا الخفض بمقدار مرتفع عن توقعات الأسواق والتي كانت تتوقع الخفض بمعدل 25 نقطة أساس مما دعم صعود الذهب بقوه وأيضاً أدى إلى ميل توقعات الأسواق بأن المهلة الزمنية للدورة التيسيرية للفيدرالي قد تكون أسرع مما كان يصرح به جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي وهذا أيضا ساهم في استمرار صعود الذهب.
والعامل الثاني هو عامل جيوسياسي ناتج عن التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط والتي كانت قد وصلت لذروتها خلال الأسبوع الماضي لدخول مرحلة من الصراع المباشر بين إيران وإسرائيل وخصوصاً بعد اطلاق بعض الصواريخ المباشرة من إيران، أما العامل الأخير وهو المخاوف الكبيرة لدى الأسواق والمستثمرين من توقعات دخول السوق الامريكي في حالة من الركود والتي ظهرت مؤشراتها مع صدور بيانات التضخم لشهر سبتمبر والتي جاءت متراجعة بصورة كبيرة نتيجة لما سبق نستطيع أن نجزم أن هناك عدم وجود شهية مخاطرة في الوقت الحالي للمستثمرين مما يدفعهم للتوجه إلى الملاذ الآمن وهو الذهب والذي نتوقع أنه في ظل هذه المعطيات وفي حالة استمرارها بنفس الوتيرة أننا من المتوقع أن نرى مستويات قياسية جديدة للذهب بنهاية عام 2024 .
وبعد اجتماع نوفمبر للفيدرالي الأمريكي عندما نتحدث عن السوق المحلي الكويتي ومدى انعكاس هذه الارتفاعات القياسية للذهب نجد أن المستهلك انقسم إلى فئتين الأولى من يسعون لجني الأرباح نتيجة لمشترياتهم في الفترات السابقة عندما كانت أسعار الذهب منخفضة نوعاً ما والفئه الأخرى هي من تحاول اللحاق بقطار هذا الاستثمار الذي أثبت نجاحه حيث ارتفعت أسعار الذهب خلال هذا العام بمعدل 28% مما يعنى أن الذهب لم يعد فقط ملاذاً آمناً للمستثمرين فقد اكتسب صفة جديدة في الأسواق وهي أنه استثمار جيد يحقق عوائد قوية لم تحققها مؤشرات عالمية ختاماً نقول أن الذهب هو معيار للنجاح الشخصي على المستوى الفردي وعلى المستوى المؤسسي.
0 التعليقات:
أضف تعليقك