دخل المستثمر الكويتي مجدداًً في الاستثمار بالاندية الاوروبية وذلك عقب الاعلان عن استحواذ تحالف مستثمرين كويتيين بقيادة رجل الأعمال فهد الغانم بالكامل على نادي ميلتون كينز دونز الإنجليزي، أحد أندية دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم، من بيت وينكلمان الذي يملك النادي منذ نحو عقدين.
وشهدت السنوات الأخرة تحولات جذرية في عالم الاستثمار بكرة القدم، حيث أصبحت الأندية الأوروبية أصولاً استثمارية جذابة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من دول الخليج.
وعن الأبعاد الاقتصادية والفوائد التي يمكن أن يحققها استحواذ مستثمر كويتي على نادٍٍ أوروبي، مستندين إلى التجارب السابقة للدول الخليجية في هذا المجال، نجد أن للاستحواذ فوائد كبيرة منها تنويع الاستثمارات حيث يعتبر الاستثمار في الأندية الأوروبية وسيلة لتنويع المحفظة الاستثمارية، والابتعاد عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
علاقات دولية
ونجحت الأندية الأوروبية في السنوات الأخيرة في استقطاب المستثمر الخليجي ومنها الكويتي، كونهما الأكثر قدرة على ضخ الأموال، وتعود الاستثمارات الخليجية في كرة القدم بالنفع على المستثمرين وذلك من خلال الرعايات المليونية و المكافآت التي تحصل عليها الفرق عند تحقيقها للبطولات، في حين ساهمت في زيادة عدد السياح بشكل كبير، وازدهار بعض
القطاعات الاقتصادية في هذه الدول.
ويمكن للاستثمار في الأندية الأوروبية أن يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الكويت، ما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني. إضافة الى تعزيز العلاقات الدولية حيث يمكن للاستثمار في الأندية الأوروبية أن يساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بن الكويت والدول الأوروبية.
استثمار استراتيجي
يمكن للاستحواذ على نادٍٍ أوروبي أن يكون استث رًماًا استراتيج ي�ً ا يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة للكويت. ومع ذلك، يجب على المستثمرين الكويتيين التعامل بحذر مع هذه الاستثمارات، والالتزام بالقوانين واللوائح، وتطوير استراتيجيات طويلة الأجل لتحقيق النجاح.
تفاصيل الصفقة
تتضمن الصفقة نقل ملكية نادي ميلتون كينز دونز لكرة القدم ومجموعة Stadium MK Group التي تشمل فندق هيلتون ميلتون كينز وصالة كبيرة متعددة الاستخدامات وموق ف�ا للسيارات إلى جانب أصول عقارية أخرى، إلى تحالف مستثمرين كويتيين، وأصبح النادي وملعبه الآن بلا أي ديون.
علامات تجارية
وتعزز الاستحواذات العلامة التجارية للكويت: حيث سيساهم الاستثمار في نادٍٍ أوروبي في تعزيز صورة الكويت كوجهة استثمارية جاذبة، وزيادة الوعيبعلامتها التجارية على الصعيد الدولي.
تجربة فواز الحساوي
يعد فواز الحساوي رئيس نادي نوتنغهام فورست الانجليزي السابق أول تجربة كويتية تقوم بشراء نادٍٍ أوروبي. حيث أصبح الحساوي أول كويتي يمتلك نادياًً أوروبياًً بعد أن قام في عام 2012 بشراء نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي الذي تأسس في عام 1865 ويشارك حالياًً في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا.
جدير بالذكر، أن الحساوي تولى عدة مناصب إدارية في مجموعة شركات والده الراحل مبارك الحساوي قبل تأسيس شركة فيتو في عام 2006 ، وبدأ مشواره الرياضي مع نادي القادسية الكويتي لاعباًً في عام 1980 .
تجربة حسين السعيد
استحوذ رجل الاعمال حسين علي السعيد بشكل رسمي على 55 % من أسهم نادي بريستول روفرز الانجليزي، وفق ما أعلنه موقع النادي الرسمي
على منصة . x وبريستول روفرز هو أحد أندية دوري الدرجة الثانية في الدوري الانجليزي وحقق المركز السابع عشر الموسم الفائت من أصل 24 فريقا في الدوري، وبرصيد 53 نقطة.
تأسس النادي عام 1883 ويشارك أيضا في بطولتي كأس رابطة الدوري الإنجليزي EFL Trophy إضافة لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية
نيوكاسل يونايتد
تعتبر صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد واحدة من أبرز الصفقات في هذا المجال، وقد أحدثت ضجة كبيرة في عالم كرة القدم.
مانشستر سيتي استحوذ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على نادي مانشستر سيتي في عام 2008 ، وقد حقق النادي نجاحات كبيرة على المستويين الرياضي والتجاري، مما ساهم في تعزيز صورة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد العالمي.
باريس سان جيرمان
كما استحوذت قطر للاستثمارات الرياضية على نادي باريس سان جيرمان في عام 2011 ، وقد ساهم هذا الاستحواذ في تطوير البنية التحتية الرياضية في قطر، وزيادة الاهتمام بكرة القدم في المنطقة. تحديات ومخاطر وحول التحديات والمخاطر بينت التقارير ان أي استحواذ قد لا يخلو من المخاطر الاقتصادية فقد تتأثر الاستثمارات بالتغيرات الاقتصادية العالمية، مثل الأزمات المالية، كما يجب بناء شراكات استراتيجية مع الأندية الأوروبية والاتحادات الرياضية، للاستفادة من خبراتهم وربط الاستثمار في النادي بالمشاريع الوطنية، مثل تطوير السياحة والبنية التحتية.
فوائد اقتصادية
وعن الفوائد الاقتصادية المحتملة يمكن للاستحواذ على نادٍٍ أوروبي أن يزيد من الإيرادات من خلال مصادر متعددة مثل حقوق البث التلفزيوني، وبيع التذاكر، ورعاية الشركات.
وذكرت التقارير الاقتصادية ان الاستحواذات الخليجية على الاندية الاوروبية تمكن من تطوير القطاع السياحي حيث من المحتمل أن يجذب النادي الجماهير والسياح من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في تطوير القطاع السياحي في الكويت. كما يخلق الاستحواذ خلق فرص عمل لاسيما وان الاستثمار في النادي يخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات، مثل السياحة والفنادق والمطاعم.
0 التعليقات:
أضف تعليقك