- الصين واحدة من أكبر اللاعبين العالميين في قطاع الطاقة المتجددة
- يحق الحصول على حقوق استخدام الأراضي لفترات تصل إلى 70 عاماً
أفادت صحيفة "تاغس شاو" أن الصين تواصل استثمار جهود ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تبني طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، بمعدل يفوق ما تبنيه بقية دول العالم مجتمعة.
وفي جزيرة تشونغ مينغ التابعة لمدينة شنغهاي يتم تنفيذ تجربة مبتكرة لتحقيق الحياد الكربوني، رغم أن هناك آراء متباينة حول نجاحها على هذه الجزيرة، تُستخدم عجلة توربينية ضخمة لتهوية الأحواض التي تُربى فيها السلطعون.
لكن الأمر المميز هو أن هذه الأحواض التي كانت مفتوحة في الماضي أصبحت مغطاة الآن بألواح شمسية على أعمدة خرسانية، لتنتشر في مشهد غير تقليدي حول القرية ، بينما يرى البعض في الجزيرة أن هذه الألواح قد شوهت المناظر الطبيعية الخلابة.
وتعتبر الحكومة الصينية هذا المشروع خطوة هامة نحو استخدام الأراضي بشكل أكثر كفاءة، حيث يجتمع فيه تربية السلطعون وتوليد الكهرباء من الشمس.
وفي الصين، يتولى الدولة بشكل كامل إدارة الأراضي، ويحق للأفراد والشركات الحصول على حقوق استخدام الأراضي لفترات تصل إلى 70 عاماً، مع إمكانية سحب هذه الحقوق مقابل تعويض مالي.
وتم منح حقوق الأراضي لشركة بناء محطة طاقة شمسية في موقع قريب من المنازل. كما أن الصين تُعّد واحدة من أكبر اللاعبين العالميين في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تبني أكثر من ضعف ما تبنيه بقية دول العالم مجتمعة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وفي الواقع، ساهمت استثمارات الصين في هذه التقنيات الخضراء بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد الوطني، حيث شكلت حوالي 40% من نمو الناتج المحلي في 2023.
ورغم هذه الإنجازات الكبيرة، ما يزال الفحم يشكل المصدر الرئيسي للطاقة في الصين، إذ تواصل الحكومة بناء محطات طاقة كهربائية تعمل بالفحم لتسهيل الانتقال التدريجي إلى مصادر الطاقة المتجددة. وفي جزيرة تشونغمينغ، يتم توليد أكثر من 30 % من الكهرباء من مصادر متجددة، وهو ما يتجاوز المعدل الوطني في البلاد.
وتسعى الصين إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 مع تحديد عام 2030 للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ومع ذلك، تشير بعض التوقعات إلى أن الصين قد تحقق هذه "الذروة" في وقت أقرب من المتوقع، وربما تحقق ذلك بالفعل العام الماضي.
ورغم هذه الجهود الكبيرة، لا يزال العديد من المواطنين في الصين، خاصة في المناطق الريفية، غير مدركين تما ًما للمفهوم المعقد للحياد الكربوني.
وعلى سبيل المثال، يعترف أحد سكان جزيرة تشونغ مينغ البالغ من العمر 77 عاماً، بأنه يعرف الكثير عن الطاقة الشمسية وكيفية عمل الألواح الشمسية ،رغم استفادته منها في حياته اليومية. كما أن الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة الصينية في مشاريع الطاقة المتجددة قد تكون مفهومة دائماً من قبل الكثيرين في الصين.
بينما يشغل تغير المناخ حيزاً في الخطط الحكومية، ويظل القلق من تلوث المياه والهواء والنفايات البالستيكية هو الشاغل الكبير للكثير من المواطنين في حياتهم اليومية.
0 التعليقات:
أضف تعليقك