• رئيس التحرير: ماجد التركيت
الثلاثاء 26/نوفمبر/2024
"موديز" تتوقع مزيداً من الخفض في أسعار الفائدة في 2025

"موديز" تتوقع مزيداً من الخفض في أسعار الفائدة في 2025

يدعم احتياجات إعادة التمويل لدى المصدرين... "موديز" تتوقع مزيداً من الخفض في أسعار الفائدة في 2025

  • التطورات الجيوسياسية تشكل تهديدا كبيرا لظروف الائتمان العالمية
  • التعريفات الجمركية الجديدة التي اقترحها ترامب قد تكون أكثر تدميرا على الاقتصاد الصيني 
  • سوق الائتمان الخاص نموا سريعا ويصبح مقبولا للصفقات الكبيرة 

 

كشفت وكالة "موديز" للتصنيفــات الائتمانية العالمية عن سلسلة توقعاتها لعام 2025 بتحليل شامل للاتجاهات والعوامل الرئيسية التي ستؤثر على ظروف الائتمان العالمي خلال العام المقبل، حيث ترى الوكالة أن الجغرافيا السياسية تعد التهديد الرئيسي لظروف الائتمان العالمية، فيما تعمل الحكومات والشركات بالفعل على بناء المرونة من خلال تنويع سلاسل التوريد.

وذكرت أنه في حال نفذ الرئيس الأميركي المنتخب  تعهدات حملته الانتخابية، فمن المرجح حدوث المزيد من الاضطرابات، ولكن إذا كانت السياسات أقل اضطرابا، فقد يستمر التطبيع التدريجي للاقتصاد العالمي، بعد فترة من التضخم المرتفع، وهذا من شأنه أن يسمح لأسعار الفائدة بالانخفاض بشكل أكبر، ما يدعم احتياجات إعادة التمويل لدى المصدرين. 

 وفيما يلي 4 عوامل ترى الوكالة أنها ستؤثر على وضع الائتمان العالمي بالعام المقبل:
- عودة الاقتصاد الكلي إلى وضعه الطبيعي : بدأ الاقتصاد العالمي يستقر بعد الصدمات الأخيرة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والتوتــــرات الجيوسياسية. وإذا سن الرئيس المنتخب ترامب جميع السياسات التي تحدث عنها أثناء حملته الانتخابية، فمن المرجح أن يحدث المزيد من الاضطراب في عام 2025. ولكن حتى لو حدث ذلك، فإن آثار الصدمات السابقة سوف تتلاشى، وإذا لم تكن السياسات الأميركية مدمرة كما كان متوقعا، فسوف نشهد عودة الاقتصاد العالمي إلى طبيعته، وسوف يكون ذلك أكثر وضوحا في خفض أسعار الفائدة بمساعدة انخفاض التضخم.

- التوترات الجيوسياسية :  لاتزال التطورات الجيوسياسية تشكل تهديدا كبيرا لظروف الائتمان العالمية. وأدت الجهود المبذولة لتنويع سلاسل التوريد إلى زيادة المرونة، ولكن الصراعات والتوترات التجارية المستمرة، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، ستستمر في فرض التحديات.

وحتى الآن، كان التأثير على موازين التجارة الكلية ضئيلا، ومع ذلك، فإن التعريفات الجمركية الجديدة التي اقترحها الرئيس المنتخب ترامب قد تكون أكثر تدميرا اعتمادا على كيفية تنفيذها. على سبيل المثال، نقدر أن التعريفات الجمركية الشاملة من شأنها أن تخفض نمو الصين بنسبة تتراوح بين 0.9% و2.5% في السنة الأولى من تنفيذها.

- التحول الرقمي والاضطرابات تقود التقنيات التحويلية، مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنية «البلوك تشين»، استثمارات ضخمة في السوق. وفقا لتقديرات "موديز"، قد يصل الإنفاق على مراكز البيانات إلى تريليوني دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ومع ذلك، فإن عوائد هذه التقنيات لاتزال غير مضمونة على المدى القصير، حيث يتوقع أن تستفيد منها بشكل أساسي الشركات والبنوك الكبرى.
وسوف يكون مصدر آخر للاضطراب المستمر في العام المقبل هو سوق الائتمان الخاص في المقابل، يشهد سوق الائتمان الخاص نموا سريعا ويصبح مقبولا للصفقات الكبيرة التي كانت تنجز سابقا عبر سوق القروض المشتركة (BSL)، مع توقعات بوصوله إلى 2.7 تريليون دولار مع بداية 2028.

- التحولات العالمية : رغم احتمالات التغيير في سياســـات المنـــاخ الأميركية بعد فوز ترامب في الانتخابات، من المتوقع أن يستمر الاستثمار العالمي في مجالات التخفيف من آثار المناخ والتكيف معها، مدفوعا بتزايد تكاليف الكوارث المناخية الاستثنائيــــة، وانخفاض تكاليف تقنيات الطاقة النظيفة، وتغير اتجاهات المستهلكين، خاصة في الصين. ومع ذلك، فإن سد فجوة تمويل المناخ يتطلب إنفاقا ضخما، في حين تظل العوائد غير مضمونة.

وأفاد التقرير بأن العديد من شركات التأمين في الولايات المتحدة وأوروبا ترفع أقساط التأمين وفي بعض الحالات سحب الخدمات بالكامل استجابة لنمو خسائر الكوارث وارتفاع تكاليف إعادة التأمين. وفي الأسواق الناشئة، حيث التغطية التأمينية الخاصة أقل انتشارا، فإن العواقب الائتمانية على الحكومات والجهات المصدرة من القطاع الخاص سوف ترتفع في غياب المزيد من الاستثمار في التكيف.

0 التعليقات:

أضف تعليقك