الكويت سباقة في مجال العمل الخيري. خير الكويت هدية للعالم
تزامناً مع دخول شهر رمضان المبارك، فتحت "إيكو نيوز" ملف العمل الخيري في الكويت، وهو العمل الذي برزت فيه الكويت عالمياً، بل واحتلت مرتبة الريادة الخيرية التي يتواصل أثرها الإقليمي والعالمي عاماً تلو عام.
تاريخ العمل الخيري في الكويت قديم جداً، ذلك انه يعود إلى عام 1913 وهو تاريخ افتتاح أول جمعية في البلاد في مارس عام 1913م على يد مؤسسها “فرحان الخضير” الذي قام بتأسيس مركز صحي لعلاج الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى خدمات تجهيز الموتى وإعمار المساجد وتحفيظ القرآن الكريم، تلاها انطلاق الجمعية الخيرية العربية في نفس العام، ثم المدرسة الأحمدية عام 1921 ثم النادي الأدبي عام 1922 والمكتبة الأهلية الثقافية في عام 1926.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، تبوأت دولة الكويت صدارة المشهد الإنساني في هذا المجال إذ شهدت البلاد في مراحل تأسيسها صدور أول قرار منظم للعمل الخيري رقم (24) عام 1962 تحت اسم قانون الأندية وجمعيات النفع العام ليتم تأسيس كل من جمعية الإصلاح الاجتماعي عام 1963 على يد عبدا لله العلي المطوع ثم الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بمرسوم أميري عام 1986 ومع تعديل القانون عام 1994 بإضافة المواد المتعلقة بتسجيل المؤسسات الخيرية الخاصة.
ومنذ ذلك التاريخ انطلقت عشرات المؤسسات والجمعيات الخيرية لتضع الكويت في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال وجمعية الشيخ عبد الله النوري ومنظمة الهلال الأحمر الكويتي وبيت الزكاة الكويتي وجمعية إحياء التراث الإسلامي ومؤسسة العون المباشر وغيرها الكثير.
استمرت عملية تقنين العمل الخيري والأهلي بالكويت وتنظيمه حيث توالت القرارات الوزارية والقوانين واللوائح المنظمة، آخرها قرار 48 و49 أ لعام 2014 بشأن تنظيم اللوائح التنفيذية للمؤسسات الأهلية والخاصة والقانون رقم 1 لعام 2016 بشأن الشركات غير الربحية، فيما انتهت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل من صياغة قانون جديد للعمل الخيري.
ومن هنا اختارت "إيكو نيوز" أهم وأبرز المؤسسات الخيرية وجمعيات النفع العام التي كان لها الأثر والدور الكبير في تعزيز مفهوم العمل الخيري محلياً وتوسيع انتشاره عالمياً وحتى أنه لم تعد تخلو بقعة على وجه المعمورة لم تصلها أيادي الكويت الخيرية لتقدم لها الهبات والمساعدات تارة وتنفذ فيها المشاريع والخدمات تارة أخرى.
0 التعليقات:
أضف تعليقك