• رئيس التحرير: ماجد التركيت
الأحد 09/مارس/2025
وليد الخشتي .. دينامو «زين» الذي لا يتوقف

وليد الخشتي .. دينامو «زين» الذي لا يتوقف

يُعرف بشغفه بتطوير مهارات الشباب الكويتي

وليد الخشتي .. دينامو «زين» الذي لا يتوقف

  • يلعب دوراً محورياً في تعزيز صورة زين والتواصل مع المجتمع
  • يرى أن المستشارين العالميين نقطة تحول مهمة في تاريخه المهني

 

وليد الخشتي هو الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة زين الكويت، حيث يلعب دوراً محورياً في تعزيز صورة الشركة والتواصل مع المجتمع.

 يُشرف على مبادرات تدعم الشباب ورواد الأعمال، مثل برنامج "Zain Great Idea" الذي يهدف إلى تمكين المشاريع الناشئة. 

بالإضافة إلى ذلك، يقود الخشتي جهود زين في رعاية ودعم الفعاليات الرياضية، بما في ذلك رعاية الدوري الكويتي لكرة القدم، حيث أعلن عن تقديم جوائز تصل قيمتها إلى 50 ألف دينار كويتي للاعبين والجماهير.

يُعرف الخشتي بشغفه بتطوير مهارات الشباب الكويتي، وقد أطلق مبادرات مثل "أبطال الاستدامة" لتعزيز قدراتهم في مجالات الاستدامة.

 

بداية الرحلة مع زين

يقول الخشتي: في آخر سنتين من دراستي الجامعية بدأت رحلتي في شركة زين وتحديداً من خلال العمل في قسم الملفات وعلى الرغم من هذه البداية المتواضعة إلا أنني كنت حريصاً على العمل وبقيت في قسم الملفات مدة 4 شهور تعلمت خلالها أهمية التدرج بالعمل الوظيفي، لأن هذه هي الخبرة التي يحتاجها الموظف في عمله ولا أنسى أن بدايتي كانت عبارة عن عقد خاص يعني مؤقتاً وكان أول راتب تقاضيته بسيطاً إلا أن النجاح يتطلب مثل هذه التحديات.

ويواصل: بعد تجربة العمل في قسم الملفات وجدت فرصة للانتقال إلى قسم التدقيق وتميزت في هذا القسم لمعرفتي باللغة الإنجليزية، ولأنني كنت أعمل بطريقة جماعية، فكنا كزملاء شركاء في كل نجاح نحققه والحقيقة استفدت من هذه التجربة كثيراً واستطعت أن أدخل الكثير من الأنظمة الحديثة رغم أنني في هذه الفترة كنت مازلت طالباً في جامعة الكويت إلى أن انتقلت إلى قسم التخطيط وأصبحت رئيساً بالإنابة لقسم التخطيط وكانت هذه تجربة علمتني أهمية التخطيط الجيد للارتقاء بالشركة وضرورة الاطلاع المستمر على أدق التفاصيل لتحقيق نتائج مرضية.

 

نقطة التحول 

يرى الخشتي أن نقطة التحول كانت في عام 2004م عندما رُشح لإدارة فريق كانت مهمته إعادة تحديث بيانات المشتركين فقمنا بتشكيل فريق مكون من 20 موظفاً في غرفة اتصالات وانطلقنا لنحقق نجاحاً باهراً فقد أنجزنا مهمتنا بوقت قياسي حيث تمكنا من إعادة تحديث بيانات المشتركين قبل الوقت المطلوب، والسر في ذلك أننا وضعنا هدفاً وسعينا من أجل تحقيقه حتى تم تطوير هذا القسم وأضيف إليه تثبيت الفواتير وكنت رئيس القسم حتى تم ترشيحي رئيساً لقسم العملاء المميزين عام 2005م وبعدها تطور الاسم ليصبح علاقات العملاء وبهذا القسم استطعت خلق جو اجتماعي حتى وضعنا ديوانية للعملاء المميزين في شركة زين وكان النجاح الأبرز أن تحصل على ثقة العملاء وأن تتواصل معهم بشكل دائم وكنت أرفض فكرة البيروقراطية وحتى أعطي الموظفين معي ثقة فقد كنت أقول لهم كلكم مديرون وأشجعهم وأعطيهم المسؤولية وهذا الأسلوب يعطي نتائج إيجابية.

 

المستشارون العالميون 

يقول الخشتي: في تلك الفترة استفدت كثيراً من فكرة دخول المستشارين العالميين للشركة وبحكم أنني أتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة فقد تمكنت من تعلم الكثير حتى أصبحت أتقن عمل «البرزنتيشن» بشكل علمي دقيق حتى أذكر أنني قدمت شرحاً تفصيلياً عن نتائج تحديث بيانات المشتركين ووجد ترحيب كبير من قبل هؤلاء المستشارين وهذا الأمر أعطاني دافعاً للعمل وتحقيق المزيد من النجاحات كما أنني تعلمت منهم النظر إلى الأرقام وتحليلها بشكل صحيح وهذا الاحتكاك أعطاني خبرة كبيرة أعتبرها رصيداً وظيفياً.

في الكويت كانت الولادة وفي بريطانيا كانت الطفولة وما بين الغربة والوطن عاش وليد خالد الخشتي وترعرع وبدأ رحلته الدراسية في مدارس بريطانيا، لكن حرص والده جعله يتعلم اللغة العربية، فالتمسك بالأصول والثقافة من أسس النجاح.

ولأن طبيعة العمل الديبلوماسي تتطلب التنقل بين البلدان فقد رحل مع والده الذي تولى مهام عمله بسفارتنا في مملكة البحرين حيث خاض ضيفنا تجربته الأولى في العمل التطوعي في العلاقات العامة بالسفارة أثناء الاحتلال الصدامي للكويت، وهي التجربة التي تعلم منها الكثير على الرغم من قساوتها ومرارتها.

فضل الدراسة في الكويت على الخارج وهو ما يراه أحد أهم قرارات حياته. كانت أمنيته أن يصبح سفيراً يمثل وطنه، لكن ما حدث أنه اتجه نحو كلية الاقتصاد في تجربة دراسية أضافت له الكثير من الخبرات النقابية والشبابية. انضم إلى شركة زين وتدرج في العمل بأقسام ومناصب مختلفة حتى تم تعيينه رئيساً تنفيذياً للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة زين الكويت.

 

المدارس البريطانية 

يقول الختشي: دراستي كانت منذ البداية في المدارس البريطانية وكان المنهج باللغة الإنجليزية كما تعلم فلم أواجه مشاكل في دراستي لكن التحدي الأكبر كان يكمن في تعلم اللغة العربية والتي هي لغتنا وبالتالي يجب المحافظة عليها فكنت أدرس اللغة العربية خارج أوقات الدراسة مع أبناء السفير غازي الريس وبهذا استطعنا أن نحافظ على لغتنا الأم إلى جانب أنني تعلمت اللغة الفرنسية وبذلك أصبحت أعرف ثلاث لغات وكذلك استطعنا أن نحافظ على هويتنا وكان لهذا الأمر أثر إيجابي في حياتي فالمحافظة على الثوابت يعني التقدم بخطى ثابتة نحو الأهداف المنشودة.

 

معاناة الغربة

 ويضيف الخشتي: على الرغم من أنني استطعت أن أخلق شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية في بريطانيا إلا أنني عانيت كثيراً من الغربة وكنت عندما أعود إلى الكويت أجد نفسي دون أصدقاء وهذا تحد كبير بالنسبة لشاب مازال يحلم بالحياة وتحقيق الأحلام ولعل مثل هذه المواقف تصقلنا وتعلمنا الكثير وهي واقع لابدّ أن نتعايش معه ونتقبله وليس هذا فحسب بل يجب أن نتغلب عليه في نهاية الأمر وهذا هو النجاح فالصعوبات تعلمنا دروساً جديدة إن لم نتعلم جيداً فلن نحقق شيئاً يذكر.

ويرى الخشتي أن الدراسة في بريطانيا أكسبته الدقة في العمل وكذلك الحرص على النظام وكيفية التعايش مع الظروف وكانت هذه المنظومة دافعاً لتحقيق مزيد من النجاحات.

 

التحصيل العلمي

التحصيل العلمي مهم، لكنه لا يرتبط بالنجاح في العمل بل النجاح في العمل يتعلق بمدى الرغبة على تحقيق النجاح، وكذلك على مدى وجود خبرة لدى الموظف وإلى جانب الخبرة لابد من وجود تربية صحيحة يتم من خلالها تنمية وصقل المواهب والقدرات.

 

جامعة الكويت

من أبرز الاستفادات التي حصلت عليها تكوين شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية والتي مازالت قائمة حتى اليوم إلى جانب تجربتي في العمل النقابي والتي حرصت خلالها على ألا أخسر أصدقائي، فالعمل النقابي يجب أن يكون مبنياً على التنافس الشريف وهو فرصة لصقل المواهب والقدرات.

 

 المسؤولية الاجتماعية

 شركة زين تحرص على تأدية واجبها في الشراكة الاجتماعية، ولذلك دعمنا الكثير من المشاريع الشبابية مثل مشروع «كويتي وأفتخر» ومشروع لوياك وكثير من المؤتمرات والدورات الشبابية وكذلك إقامة المعارض مثل معرض زين سيتي في أرض المعارض والذي حقق نجاحاً باهراً حيث وصل عدد الزوار لأكثر من نصف مليون في أقل من أسبوع وأعتقد أن استقطاب مثل هذا العدد يدل على نجاح العلاقات العامة ولأننا نثق بدور الشباب في استكمال مشاريع التنمية ما زلنا نرعى الكثير من مشاريعهم.

 

الشاب الكويتي 

أعتقد أن طموحات الشباب الكويتي تحتاج إلى سوق عمل أوسع وكثير من الشركات الخاصة فتحت أبوابها للشباب الكويتي الناجح وتبقى مسؤولية الشباب باختيار الجهات المناسبة وعدم اليأس.

 

نصيحة للشباب

نصيحتي للشباب أن يحرصوا على اقتناص الفرص وأن يعملوا على تطوير مواهبهم وقدراتهم وأن يثابروا من أجل الوصول إلى النجاح والتميز كما أنصحهم بالاطلاع على سير وتجارب الناجحين فإن هذا لا شك يساعدهم في التغلب على الكثير من المعوقات.

 

العلاقات العامة

النجاح في العلاقات العامة يتطلب حب الناس والتواصل معهم وفتح نوافذ من العلاقات في شتى المجالات كما أن العمل في العلاقات العامة لا يعرف وقتاً محدداً، بل يجب أن تعمل في كل الأوقات، ويجب أن تكون شخصية الشخص العامل في مجال العلاقات العامة اجتماعية ومحبة لهذا المجال.

 

الولاء لزين

نعم، جاءني من العروض ولكن ولائي لشركة زين لأنني أعتبرها بيتي وعملت فيها لسنوات طويلة وفي زين أجد مساحة واسعة من الحرية في اتخاذ القرارات، فأنا أتخذ القرار وأتحمل نتائجه، وقد تحملت بعض النتائج لقرارات اتخذتها وقد اعتقد أنها صائبة وتحمل المسؤولية جانب من جوانب النجاح.

 

دور الوالد

يقول الخشتي: والدي كان له دور كبير في حياتي، حيث كان شديد الحرص على أن يوفر لي البيئة المناسبة للدراسة كما أنه كان شديد الحرص على تعليمي القرآن الكريم واللغة العربية وأن أحافظ على العادات والتقاليد فحتى عندما كنا في بريطانيا كان يحرص على أن نتكلم العربية في المنزل، ولذلك ورغم أن الناس يقولون بأن من يعيش في مجتمع يصبح منهم أعتقد أن متابعة والدي المستمرة جعلتنا نكسر هذه المقولة فأنا أخذت من المجتمع البريطاني الجوانب الإيجابية فقط وبقيت محافظاً على ما تعلمته من والدي.

0 التعليقات:

أضف تعليقك