فايزة الخرافي: أهمية متزايدة للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي عالمياً
الجامعة الأمريكية الدولية أطلقت المنتدى الخليجي الثاني بالشراكة مع الأمن السيبراني
أكد أكاديميون خلال منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي تنظمه الجامعة الأميركية الدولية «AIU» على مدى يومين بالشراكة مع مركز الأمن السيبراني الوطني في الكويت، مشيرين على أهمية الاستثمار في البنى التحتية الرقمية وتطوير استراتيجيات الأمن السيبراني من خلال تأسيس المراكز والهيئات المتخصصة لحماية الفضاء السبيراني من الهجمات والتهديدات.
وكشفت رئيسة مجلس أمناء «AIU» الدكتورة فايزة الخرافي أن الجامعة بصدد افتتاح برامج وأقسام علمية في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لأهميتهما بالإضافة إلى شغف الطلبة بتعلمهما، موضحة أن «المحاضرين في المؤتمر تطرقوا إلى جوانب متعددة تبين أهمية الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
وأشارت إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون بحذر، فرغم إيجابياته إلا أنه يحمل جوانب سلبية أيضاً علينا تجنبها، وهذا ما يهدف إليه المؤتمر، الحرص على إقامة المؤتمر نظراً لأهمية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في عصرنا الحالي، إذ إنها موضوع اهتمام الأبحاث العلمية الحديثة. ودعت مسؤولين وخبراء تقنيين محليين وإقليميين ودوليين.
من جانبها، قالت عضو مجلس الأمناء أريج الغانم: نحن في الجامعة الأمريكية الدولية منذ التأسيس اعتدنا تنظيم المؤتمرات والمنتديات والفعاليات التي تعود بالنفع على المجتمع، لإيماننا بأن هذا الصرح الأكاديمي لابد أن يكون له دور بارز في خدمة المجتمع المدني، والجامعة تنظم المنتدى للعام الثاني على التوالي بحضور العديد من المختصين.
وأضافت: التطور التكنولوجي أصبح سريعاً جداً، لا سيما في هذا المجال، ولابد من مواكبة التطورات والاستفادة من إيجابياته وتفادي سلبياته
وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد محمد بوعركي: إن الأمن السيبراني يؤدي دوراً محورياً في حماية البيانات والأنظمة الحكومية، خصوصاً مع التقدم التكنولوجي وتزايد التهديدات الإلكترونية.
وكشف بوعركي عن اجتماع سيتم عقده بين دول الخليج في ديسمبر المقبل لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ما يوفر مظلة لدول مجلس التعاون الخليجي للتعامل مع مخاطر وتحديات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما شدد على أهمية توحيد الجهود بين الدول الخليجية وسن القوانين المنظمة لهذا المجال.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية د. ريتشارد جونسون أن هناك تحولاً كبيراً في الاقتصاد العالمي، حيث يتجه إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وبين جونسون في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن الذكاء الاصطناعي وفق تقارير دولية يؤثر بما لا يقل عن تريليون دولار، بينما استخدامه يزيد من الناتج المحلي بما لا يقل عن 26%، وأي دولة تريد المنافسة الاقتصادية والتطور أو حتى أي شركة يجب أن تنتهج الذكاء الاصطناعي. وأشار جونسون إلى أن الجريمة السيبرانية أيضاً مكلفة وتكلف الاقتصاد العالمي ما لا يقل عن 23 تريليون دولار، مما يزيد من أهمية الأمن السيبراني.
من ناحيته، ذكر نائب الرئيس للأبحاث والعلاقات الخارجية بالجامعة الأمريكية الدولية د. محمد القطان، أن الجامعة تنظم منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول مجلس التعاون الخليجي للعام الثاني على التوالي، موضحاً أن المنتدى يستضيف عدداً من خبراء الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني من مختلف دول العالم.
ولفت القطان إلى أن الهدف من المؤتمر تبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بالإضافة إلى إدخال تلك المجالات في رؤية كويت 2035 ورؤى الدول الخليجية.
في السياق ذاته، لفت نائب مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي صالح العقيلي أن المؤسسة تدعم كل ما يعزز العلم والتعلم في المجتمع بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الذي يعتبر موضوعاً مستحقاً ومتجدداً، مشيراً إلى أن الكويت تتجه في الطريق الصحيح للاستثمار العلمي، و«أننا نجني ثمارها في القريب العاجل». وتابع العقيلي: المؤسسة مستمرة في دعم المبادرات التي تعزز العلوم، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الأركان الرئيسية، متقدماً بجزيل الشكر للجامعة على تنظيم هذا المنتدى لما نلمسه من أثر إيجابي.
وأشار الخرافي إلى وجود تحديات أخرى، منها ثقافة تبني الذكاء الاصطناعي، حيث توجد مقاومة لدى البعض لاعتقادهم بأنه قد يحل محل البشر، وهذا غير صحيح، بل يساعد الشخص على أداء دوره بشكل أفضل». وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت حساباتنا البنكية مؤمنة، قال «لا يوجد شيء مؤمن بنسبة 100 في المئة، ولابد من تحقيق توازن بين استخدام التكنولوجيا والتأمين.
وتطرق مدير استراتيجيات وسياسات الأمن السيبراني بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني بدولة قطر عبد الرحمن الشافي، إلى دور دول مجلس التعاون الخليجي في التشارك لعمل رؤية موحدة للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتنسيق الجهود لتكون جهوداً موحدة لمواجهة تلك التحديات وتعزيز الأمن السيبراني.
وأشاد مدير مبادرة الذكاء الاصطناعي في kaust والمدير العلمي لمختبر الذكاء الاصطناعي السويسري idsia د. يورغن شميدهوبير بالمجتمعات العربية ولاسيما الخليجية لأن معظمهم من فئة الشباب، حيث إن هناك الكثير من العقول المبهرة موجودين بالجامعات ومنتظرين صياغة الاقتصاد الذي سيسيطر عليه الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وأشار شميدهوبير إلى أن الذكاء الاصطناعي يغطي كافة التطبيقات والقطاعات المالية والتعليمية والصناعية بما في ذلك أيضاً صناعة الطائرات من دون طيار ويعززها ويغذيها الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن تقوم به الحكومة هو تعزيز التنافسية المحمودة بما يفيد البلاد في تشجيع تلك التنافسية.
0 التعليقات:
أضف تعليقك