في ظل الطلب المتزايد على المياه المعبأة عالية الجودة
علي النجدي:"مياه أبراج" تخطط شراكات استراتيجية في المنطقة لتوسيع العلامة التجارية
- قطاع تعبئة المياه في الكويت يواجه تحديات متعددة..أبرزها المنافسة والمساحات التخزينية
- حريصون على تأمين سلاسل التوريد من المواد الخام والبضاعة الجاهزة وتحديث خطوط الإنتاج لزيادة الكفاءة
- لدينا في "مياه أبراج" مختبر بمواصفات عالية معتمد من قبل الجهات المحلية والعالمية
- نحرص على تقليل الأثر البيئي عبر تحسين كفاءة استهلاك الطاقة الكهربائية وتقنين مخلفات العملية الإنتاجية
قال المدير التنفيذي في «مياه أبراج»، علي النجدي، أن قطاع تعبئة المياه في الكويت يواجه تحديات متعددة، أبرزها المنافسة المتزايدة، شح المساحات التخزينية وتكاليفها الإيجارية العالية، تقلبات أسعار المواد الخام، والتغيرات في اللوائح التنظيمية ومنها منع تصدير المياه المعبأة إلى خارج الكويت مع السماح باستيراد المنتجات من الخارج دون قيود.
وأضاف في حوار مع "ايكونيوز"، أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العامة للصناعة لدعم بيئة تنافسية عادلة بين الشركات الكويتية، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى زيادة تقديم المزيد من الحوافز للصناعات الوطنية لتلبية الطلب المحلي بكفاءة أكبر، كما أنه بات من الضروري جداً التركيز في الفترة القادمة على تخصيص وتوزيع مناطق صناعية وتخزينية جديدة خاصة لقطاع الصناعات الغذائية في دولة الكويت.
ولفت إلى أن "مياه أبراج" والتي تعتبر إحدى الشركات الكويتية العاملة في مجال تعبئة المياه، تحرص دائماً على تأمين سلاسل التوريد من المواد الخام والبضاعة الجاهزة، وتحديث خطوط الإنتاج لزيادة الكفاءة، بالإضافة إلى وجود خطط طوارئ لمواجهة أي تحديات محلية وعالمية قد تؤثر على الإنتاج أو التوزيع، مما يضمن توفر منتجاتنا بشكل دائم في السوق المحلي.. كما تطرق النجدي إلى العديد من الأمور المتعلقة بصناعة المياه في الكويت، وذلك من خلال الحوار التالي:
بداية، متى تأسست شركة "مياه أبراج" وما هي رسالتكم ورؤيتكم في سوق تعبئة المياه بالكويت؟
تم تأسيس شركة التكنولوجيا الحديثة لتعبئة مياه الشرب (مياه أبراج) عام 2002 لتوفير مياه شرب نقية وعالية الجودة للمستهلكين في الكويت، مع التزامنا بكافة المعايير الصحية والصناعية. رؤيتنا هي أن نكون الخيار الأول للمياه المعبأة في دولة الكويت، من خلال الابتكار في الإنتاج وطرح حلول الاستدامة، وضمان أعلى مستويات الجودة مع التوفر الدائم لمنتجاتنا للمستهلكين.
ما هي من وجهة نظركم أبرز التحديات التي تواجهها في قطاع تعبئة المياه وكيف تتعاملون معها؟
يواجه قطاع تعبئة المياه تحديات متعددة، أبرزها المنافسة المتزايدة، شح المساحات التخزينية وتكاليفها الإيجارية العالية، تقلبات أسعار المواد الخام، والتغيرات في اللوائح التنظيمية ومنها منع تصدير المياه المعبأة إلى خارج الكويت مع السماح باستيراد المنتجات من الخارج دون قيود. فنحن نتعامل مع هذه التحديات عبر الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة للمساهمة في تقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين الكفاءة الإنتاجية مع تعزيز علاقتنا مع الموردين لضمان استقرار الإمدادات.
جهود هيئة الصناعة
هل وفرت الهيئة العامة للصناعة البيئة المنافسة لشركات تصنيع المياه؟
تبذل الهيئة العامة للصناعة جهوداً كبيرة لدعم بيئة تنافسية عادلة بين الشركات الكويتية، لكن جهود الهيئة ما زالت بحاجة إلى زيادة توفير الحوافز للصناعات الوطنية لتلبية الطلب المحلي بكفاءة أكبر. حيث من المهم جداً التركيز في الفترة القادمة على تخصيص وتوزيع مناطق صناعية وتخزينية جديدة خاصة لقطاع الصناعات الغذائية في دولة الكويت.
ما هي الإجراءات التي تتخذونها لضمان استمرارية توافر المياه في السوق المحلي؟
نحرص على تأمين سلاسل التوريد من المواد الخام والبضاعة الجاهزة، وتحديث خطوط الإنتاج لزيادة الكفاءة، بالإضافة إلى وجود خطط طوارئ لمواجهة أي تحديات محلية وعالمية قد تؤثر على الإنتاج أو التوزيع، مما يضمن توفر منتجاتنا بشكل دائم في السوق المحلية.
كيف تضمنون جودة المياه التي تقدم للمستهلكين؟
لدينا في مياه أبراج مختبر بمواصفات عالية معتمد من قبل الجهات المحلية والعالمية يحتوي على كافة أنواع الفحوصات اللازمة لإنتاج وتعبئة مياه الشرب. كما نلتزم بأعلى معايير الجودة من خلال عمليات تنقية دقيقة، وفحوصات مخبرية دورية وفق المعايير المحلية والدولية في مختبراتنا وكذلك في مختبرات خارجية، بالإضافة إلى وجود فريق متخصص لمراقبة الجودة على مدار الساعة وفي كل مراحل الإنتاج، بدءاً من مصدر المياه وحتى وصول المنتج إلى المستهلك النهائي.
هل غيرت شركات تعبئة المياه مفهوم الشرب بمعنى أصبح الكثيرون يتجهون لشرب المياه المعبأة بالكويت؟
بالتأكيد. فمع ازدياد الوعي الصحي وتغير أنماط الحياة، أصبح المستهلكون أكثر حرصاً على اختيار المياه المعبأة ذات الجودة العالية، خاصة مع تطور عمليات التنقية والتعبئة والتخزين والنقل والتي تضمن جودة المياه ونقاءها مقارنة بالمصادر التقليدية الأخرى.
هل هناك شهادات أو اعتمادات دولية حصلت عليها الشركة لضمان جودة المياه؟
نعم، حصلنا على عدة شهادات دولية في الجودة والسلامة الغذائية، مثل ISO 22000 وHACCP و NSF، التي تضمن امتثال عملياتنا لأعلى المعايير الصحية والإنتاجية وذلك بالإضافة إلى حصولنا على شهادة علامة الجودة الكويتية عبر الهيئة العامة للصناعة لمطابقة المواصفات الكويتية والخليجية المعتمدة لمياه الشرب المعبأة.
كيف تتعاملون مع قضايا الاستدامة البيئية في عملياتكم الإنتاجية؟
نحرص على تقليل الأثر البيئي عبر تحسين كفاءة استهلاك الطاقة الكهربائية، تقنين مخلفات العملية الإنتاجية، تقليل استخدام البلاستيك عبر تخفيض الأوزان المستخدمة، بالإضافة إلى اعتماد خطوط إنتاج صديقة للبيئة للحد من الانبعاثات الكربونية.
هل لديكم منتجات صحية ومنتجات صديقة للبيئة؟
نفخر في مياه أبراج أننا أول مصنع مياه شرب معبأة في دولة الكويت ينجح في إنتاج عبوات مصنوعة من مواد معاد تدويرها 100% بما يسمى rPET، وكان هذا بالتعاون مع فريق مشروع أمنية لتجميع البلاستيك حيث تم تدشين المنتج في حملة توعوية بيئية ضخمة شملت مدارس الكويت بجميع محافظاتها في شهر أكتوبر 2024. كما ندرس تطوير منتجات جديدة تناسب أنماط الحياة الصحية.
هل تعتمدون على مواد قابلة لإعادة التدوير في التعبئة للحفاظ على البيئة؟
بالطبع، فإن كافة المواد الأولية المستخدمة لدينا قابلة لإعادة التدوير، كما نعمل بشكل دائم على تقليل وزن العبوات مع الحفاظ على جودتها وقوتها، مما يسهم في تقليل الأثر البيئي.
هل هناك خطط لتقديم منتجات جديدة مثل المياه المنكهة أو المكربنة؟
ندرس حالياً تطوير وتنويع منتجات مياه أبراج بشكل واسع بناءً على طلب السوق وتوجهات المستهلكين نحو المنتجات الصحية والمتنوعة، حيث قمنا مؤخراً بطرح أصناف جديدة من العبوات الزجاجية الغازية والغير غازية بأحجام تناسب الجميع. كما تم طرح منتج المياه القلوية منخفضة الصوديوم بحجم جديد (750 مل) ويتميز بغطاء رياضي يناسب فئة الشباب.
ما هو ترتيبكم في سوق تعبئة المياه في السوق المحلي؟
نحن من الشركات الرائدة في سوق المياه المعبأة بالكويت، ونحظى بحصة سوقية قوية مدعومة بجودة المنتج وكفاءة التوزيع وثقة المستهلكين بعلامتنا التجارية.
حدثنا عن المنافسة المحلية أو الخارجية؟ وما هي إجراءات التصدير؟
المنافسة قوية بين الشركات المحلية والعلامات التجارية المستوردة، مما يحفزنا على تحسين وتطوير الجودة والخدمة. نحن حالياً نركز على السوق المحلية فقط، حيث أن تصدير مياه الشرب المعبأة محظور حسب القرار الوزاري رقم (611) لعام 2017، لكن لدينا خطط مستقبلية لتوسيع نطاق العلامة التجارية إلى الأسواق الخليجية والعربية بإذنه تعالى.
هل هناك خطط لدخول أسواق جديدة خليجياً أو عربياً أو حتى عالمياً؟
نعم، ندرس فرص توسع العلامة التجارية في الأسواق الخليجية والعربية، حيث نرى طلباً متزايداً على المياه المعبأة عالية الجودة. كما نعمل على بناء شراكات استراتيجية في المنطقة لتحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب.
أبرز التحديات
- شح المساحات التخزينية وتكاليفها الإيجارية العالية.
- تقلبات أسعار المواد الخام.
- التغيرات في اللوائح التنظيمية ومنها منع تصدير المياه المعبأة إلى خارج الكويت.
- السماح باستيراد المنتجات من الخارج دون قيود.
0 التعليقات:
أضف تعليقك