دعا إلى إدراج صناعة المعارض ضمن الخطط الاستراتيجية
عبدالرحمن النصار.. صانع المعارض في الكويت
- منذ توليه المنصب في 2008 بدأ مسيرة بارزة في مجال تطوير صناعة المعارض
- في 2010 انتخب رئيساً لقطاع الشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد الدولي للمعارض
- قاد النصار جهوداً كبيرة جداً لتعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للمعارض والمؤتمرات
- لعبت الشركة تحت قيادته دوراً محورياً في دعم جهود الدولة للتصدي لجائحة كورونا
- أعد خطة استراتيجية لتحويل أرض المعارض إلى مركز عالمي للمعارض والمؤتمرات
- تضمنت خطة التطوير إدخال معايير الاستدامة والطاقة النظيفة والتقنيات الذكية
كتب/ مبارك الشعلان
لعب دوراً بارزاً في تطوير صناعة المعارض في الكويت، وتحت قيادته، ركزت الشركة على تحديث وتطوير مرافقها، بما في ذلك مشروع تطوير أرض المعارض في منطقة مشرف، وهو المشروع الذي أكدت الشركة في العام 2011 من الانتهاء من دراسة جدوى لتحويل أرض المعارض الدولية إلى مركز عالمي للمعارض، مما يعكس التزامه بتعزيز مكانة الكويت في هذا القطاع.
عبدالرحمن النصار هو الرئيس التنفيذي لشركة معرض الكويت الدولي، تلك الشخصية التي لعبت دوراً كبيراً فيما وصلت إليه شركة معرض الكويت الدولي في يومنا هذا، حتى أصبح يلقب بـ "صانع المعارض"، وذلك بعد أن دعا إلى إدراج صناعة المعارض ضمن الخطط الاستراتيجية للكويت، مشدداً على أهمية هذه الصناعة في دعم الاقتصاد الوطني.
منذ توليه المنصب في عام 2008، بدأ عبدالرحمن النصار مسيرة بارزة في مجال تطوير صناعة المعارض في الكويت كما قاد النصار جهوداً كبيرة جداً لتعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للمعارض والمؤتمرات، وفي عام 2010، تم انتخابه رئيساً لقطاع الشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد الدولي للمعارض، مما يعكس اعترافاً دولياً بجهوده في هذا المجال.
ومن خلال كل تلك الجهود، ساهم النصار بشكل كبير في تعزيز وتطوير صناعة المعارض في الكويت، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة البلاد كمركز إقليمي للمعارض والمؤتمرات.
البداية
التحق عبدالرحمن النصار بشركة معرض الكويت الدولي في عام 1992، حيث بدأ مسيرته المهنية في الشركة ليتنقل بين المناصب الإدارية المختلفة فيها قبل أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي في العام 2008.
بعد أن أصبح عبدالرحمن النصار رئيساً تنفيذياً لشركة معرض الكويت الدولي في عام 2008، بدأ في تنفيذ رؤيته لتطوير الشركة وصناعة المعارض في الكويت بشكل عام، حيث تضمنت هذه الرؤية أهم محطات مسيرته بعد ذلك، فبدأ بتطوير البنية التحتية معلناً عن إطلاق مشاريع لتحديث قاعات ومواقف السيارات الخاصة بأرض المعارض في منطقة مشرف، كما ركز على تحسين مرافق العرض والخدمات المقدمة، بهدف جذب المزيد من الفعاليات الدولية والمحلية.
تعزيز مكانة الشركة دولياً
ولم تقتصر رؤية النصار آنذاك على السوق المحلية فحسب، وإنما كان أشمل وأعم بحيث تشمل تعزيز مكانة الشركة دولياً، الأمر الذي أدى إلى انتخابه رئيساً لقطاع الشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد الدولي للمعارض في العام 2010 أي بعد عامين فقط من توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة أرض المعارض الدولية، وهو ما عزز من دور الكويت في قطاع المعارض العالمية.
تنويع الأنشطة والمعارض
تحت قيادته، استضافت الشركة العديد من الفعاليات المتنوعة، من معارض تجارية وصناعية إلى فعاليات ترفيهية وثقافية، بما في ذلك معرض الكويت الدولي للقوارب، كما عمل النصار على تنظيم معارض محلية ودولية متخصصة بشكل دوري أو سنوي، الأمر الذي جعل من أرض المعارض منصة للعديد من المعارض المحلية والعالمية التي ذاع صيتها على مستوى المنطقة، فأصبحت تجتذب مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة الأخرى.
خطط استراتيجية طويلة الأمد
حرص عبدالرحمن النصار على وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد تتناسب مع كل مرحلة من مراحل التطور والنمو، فبعد أن بدأ بخطة تطوير قاعات ومواقف أرض المعارض، عمل على اجتذاب معارض سنوية تسويقية خاصة بالدول، كان من بينها المعرض المصري السنوي والمعرض السوري، ومعرض الطيران، ومعرض السيارات، ومعرض الجامعات والتعليم..وغيرها من المعارض التي لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، كما قام النصار مؤخراً بوضع خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة تتضمن التركيز على الاستدامة وتطوير الأعمال والمرافق، بالإضافة إلى استحداث أنشطة ترفيهية وتنظيم المؤتمرات.
تعزيز المسؤولية الاجتماعية
خلال جائحة كورونا، لعبت شركة معرض الكويت الدولي، تحت قيادة عبدالرحمن النصار، دوراً محورياً في دعم جهود الدولة للتصدي للأزمة، من خلال تخصيص مرافقها للمساعدة في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية، كما لعب عبدالرحمن النصار دوراً بارزاً في التنسيق مع الجهات الحكومية، وخاصة وزارة الصحة، لتلبية متطلبات مواجهة الجائحة بشكل سريع وفعال.
فمنذ أن طلبت الحكومة المساعدة من كافة المرافق المحلية، لبت شركة معرض الكويت الدولي النداء بأن قامت بتحويل كافة قاعاتها ومرافقها إلى مراكز صحية ووضعها تحت إمرة القيادة الكويتية وتحت إمرة وزارة الصحة العامة، حيث تم تسخير كافة إمكانيات الشركة، بالإضافة إلى تخصيص بعض القاعات في أرض المعارض في منطقة مشرف لتكون مراكز تطعيم ضد فيروس كورونا، مما ساهم في تسريع حملة التطعيم الوطنية وتسهيل حصول المواطنين والمقيمين على اللقاح.
مراكز للحجر الصحي
ليس هذا فحسب، وإنما خصصت شركة معرض الكويت الدولي باقي قاعات المعرض كمراكز للحجر الصحي خلال المراحل الأولى من الجائحة، ما ساعد في تخفيف الضغط على المستشفيات والمرافق الطبية، ناهيك عن تحويل بعض القاعات إلى مواقع لإجراء الفحوصات الطبية وتقييم الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
دعم الخدمات اللوجستية
إضافة إلى ذلك كله، استُخدمت مرافق أرض المعارض لتخزين وتوزيع المستلزمات الطبية واللوجستية الضرورية لمكافحة الجائحة، مثل معدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس الصناعي.
الجوازات الإلكترونية
وخلال الجائحة أيضاً، استمرت الشركة في تقديم خدماتها المجتمعية، فقامت بتخصيص القاعة 8 لتسهيل عملية صرف الجوازات الإلكترونية الجديدة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المواطنين.
من خلال هذه الجهود، أظهرت شركة معرض الكويت الدولي التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، وساهمت بشكل ملموس في دعم الجهود الوطنية للتصدي للجائحة، مما عزز مكانتها كمؤسسة رائدة تخدم المجتمع في أوقات الأزمات.
خطط التطوير
أعد النصار خطة استراتيجية لتطوير أرض المعارض الدولية في مشرف، وهي الخطة التي تهدف إلى تحويل أرض المعارض إلى مركز عالمي للمعارض والمؤتمرات من خلال عدة مبادرات استراتيجية تشمل إنشاء فنادق ومرافق حديثة، حيث تهدف الخطة إلى جعل أرض المعارض مركزاً متكاملاً يستقطب فعاليات دولية وإقليمية، مع التركيز على المعارض، المؤتمرات، والأنشطة الترفيهية، على أن يتم العمل على تحديث البنية التحتية بشكل شامل لتتناسب مع المواصفات العالمية.
وتضمنت خطة التطوير كذلك إنشاء فنادق حديثة لخدمة المشاركين والزوار، ما يعزز تجربة الزوار ويجعل الموقع وجهة متكاملة، بحيث تكون الفنادق بمواصفات عالمية، مع تقديم خدمات فندقية متميزة تناسب زوار المعارض من مختلف أنحاء العالم.
واشتملت الخطة كذلك على إضافة مرافق جديدة ومتكاملة لمنظومة أرض المعارض الدولية من بينها مرافق ترفيهية وخدمية تشمل إنشاء مطاعم، مقاهي، ومراكز ترفيهية متكاملة، وقاعات عصرية للمعارض والمؤتمرات يتم تصميمها بأحدث التقنيات لتلبية متطلبات العارضين والزوار، إلى جانب مواقف سيارات متعددة الطوابق للتخفيف من ازدحام المرور ولتوفير تجربة مريحة للزوار.
الاستدامة والتكنولوجيا
وبالطبع لم تغفل خطة النصار مفهوم الاستدامة والتكنولوجيا، حيث تضمنت الخطة مفهوم إدخال معايير الاستدامة في تطوير المرافق، بما في ذلك استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات الذكية، وتجهيز القاعات والفنادق بتقنيات حديثة مثل الأنظمة الذكية للاتصالات والخدمات.
لقد أكد النصار أن خطة تطوير أرض المعارض الدولية وتحويلها إلى مركز إقليمي للمعارض في المنطقة إنما تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، كما أنها تستهدف تعزيز دور الكويت كمركز إقليمي لصناعة المعارض والسياحة التجارية، مؤكداً في ذات الوقت على أن المشروع سيساعد في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين الكويتيين في مجالات متعددة مثل الضيافة، الإدارة، والخدمات المساندة.
ولا شك أن هذه الخطة تمثل رؤية استراتيجية طموحة تحت قيادة عبدالرحمن النصار، فهي تسعى لجعل الكويت نقطة جذب رئيسية للفعاليات الدولية، مع تعزيز البنية التحتية السياحية والاقتصادية في البلاد.
الخطة الاستراتيجية الجديدة
وفي عام 2023، أعلن النصار عن خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة تركز على الاستدامة وتطوير الأعمال والمرافق، بالإضافة إلى استحداث أنشطة ترفيهية وتنظيم المؤتمرات، كما أشار إلى أن وزارة الصحة ستخلي مواقعها في أرض المعارض بنهاية مارس 2023، مما سيمكن الشركة من إعادة تأهيل تلك المواقع للخدمة.
أداء مالي متميز
تحت قيادة عبدالرحمن النصار، استمرت شركة معرض الكويت الدولي في تحقيق نمو ملحوظ، حيث أعلنت عن أرباح صافية بقيمة 4.32 ملايين دينار لعام 2023، مما يعكس نجاح السياسات التشغيلية للشركة، كما أكد النصار عدم وجود توجه لخصخصة الشركة، مشيراً إلى خطط استراتيجية لتطوير البنية التحتية واستحداث أنشطة ترفيهية وتنظيم المؤتمرات.
0 التعليقات:
أضف تعليقك