لا أبالغ عندما أقول (نحمد الله كثيراً على نعمة الكويت)
حيث أن ما نتمتع به في كويتنا الحبيبة من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، كان ذلك نقاشاً بيني وبين أحد الأصدقاء والذي (شأنه - شأن غيره- كثير) دائماً ما يرى (الجزء الخالي من الكأس) كما يقال، حيث أن طبيعة البشر تجعل الإنسان يركز على السلبيات ونغفل الإيجابيات.
فقلت له أبا أحمد: هل يمكن أن أسألك سؤالاً وأجبني عليه بكل صراحة.
كم نعمة من نعم الله تعالى تجدها في الكويت؟
اذكر لي 10 نعم فقط..
وبدأنا نعدد النعم وأذكر لكم بعضها لأني أثق أنكم لو فكرتم لوجدتم المئات من النعم، وأول هذه النعم أنه خلقك كويتياً في دولة من أغنى دول العالم وفيها من الثروات ما يكفي لأجيالك القادمة.
ثم تتكفل الحكومة بولادتك في مستشفياتها بالمجان، وتزويدك بالحليب المدعوم وأنت طفل ويحصل والدك على علاوة فور ولادتك لتغطية مصاريفك، وإن كنت تعاني من مرض (لا قدر الله) تكفلت الدولة بعلاجك مجاناً طوال حياتك وإن كنت (معاقاً) تكفلت بكل شأنك حتى سائقك وخادمتك.
ثم التعليم من رياض الأطفال وحتى الجامعة بالمجان ولا تنسى طعامك المدعوم والكهرباء والماء والوقود المدعوم، وبعد التخرج تجد وظيفتك المضمونة الكريمة فليس منا من يعمل في أعمال بسيطة أو وضيعة بل سخر من يخدمك من كافة دول العالم، ثم السكن والقرض الإسكاني ثم قرض الزواج ثم تدور العجلة ـ فيحصل أبناؤك على ما حصلت عليه. وإذا بلغت من الكبر عتياً تكفلت بك الدولة علاجاً ونقاهة وأدوية، بل وحتى (الحفاضات) - أعزكم الله - وترسل لك الأطباء والممرضين إلى بيتك لفحصك ورعايتك. فكم عدد هذه النعم التي أنعم الله بها على أهل الكويت؟ وغيرها الكثير ....
بل وجعل الكويت (يداً عليا تعطي ولا تأخذ) تقدم المساعدات في الكوارث والتنمية في كافة أنحاء العالم.
وانتهى حواري مع بو أحمد أن (احمد الله أنك كويتي) وانظر إلى من هو أدنى منك فأجابني
بو أحمد: الحمد الله بل وأشعر بالفخر أنني كويتي.
وأشير هنا إلى أن حكومات الكويت المتعاقبة – منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا- حرصت على تحقيق الأمان لمواطنيها ومكنتها من بناء صداقات على مستوى الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية، ما جعلها تتبوأ مرتبة الصدارة في العديد من المؤشرات ومن بينها مؤشر الأمان على مستوى العالم لعام 2024.
كما تتفرد الكويت بخصائص تميزها عن غيرها يجعل حمد الله عليها من المواطنين والمقيمين فرض عين، فهي بلد مضياف يستوعب عشرات الجنسيات التي تعمل وتكسب قوتها وهي مصدر من مصادر قوة ميزانيات دول تلك الدول من خلال التحويلات المالية التي ترسلها لهم عمالتها سنوياً.
فالكويت كبيرة في تصرفاتها وخيرها يمتد لدول العالم شرقاً وغرباً، ناهيك عن العمل الخيري الكويتي الممتد والمتنوع عبر الجمعيات الخيرية وغيرها والتي تقدم يد العون والمساعدة للكل دون استثناء.
كما تقوم الحكومة بتنفيذ مشروعات استراتيجية واعدة، لاستيعاب المزيد من أبناء الكويت في تلك المشروعات والتي على رأسها: مصفاة الزور والوقود البيئي وغيرها الكثير من المشروعات التي تستهدف حكومة الكويت تنفيذها وفق رؤية 2035 من أجل توفير المزيد من الوظائف.
وتسعى الحكومة - بدعم كبير من القيادة السياسية- بزيادة مستويات الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى الكويت من أجل توظيف الخريجين والاستفادة من الخبرات وتوطين التكنولوجيا.
وتخطط الحكومة -كذلك- لتكويت الكثير من الوظائف في العديد من القطاعات، على رأسها القطاع المصرفي وقطاع الاستثمار وقطاع التعاونيات والقطاع التعليمي، بالإضافة لتبني استراتيجيات من شأنها دخول العنصر الوطني في القطاع الخاص وشركاته المتنوعة في العديد من القطاعات.
ولست أبالغ حين أقول: أن الكويت من بين الدول القليلة حول العالم التي تضع أمن ورفاهية مواطنيها في مقدمة أولوياتها، محققة لهم الاستقرار المالي والاجتماعي والذي - لم ولن - تشهده دولة في العالم بالشكل الذي توفره الكويت لمواطنيها.
حفظ الله كويتنا من كل سوء وأغدق عليها من نعمه الجليلة وجعلها جنة وارفة الظلال لكل من يعيش عليها مواطنين ومقيمين، بقيادة راعي نهضتها وقائد مسيرتها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه - وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح – حفظه الله ورعاه- والأسرة الحاكمة الكريمة.
وأتساءل هنا : ماذا قدمنا نحن للكويت؟
دمتم بود ،،،
0 التعليقات:
أضف تعليقك