لاشك أن الذهب سيظل الأصل الأكثر أماناً وجذباً لراغبي الاستثمار طويل الأجل أو من يحبون اقتناءه بغرض الزينة، خاصةً في وقت الحروب والأزمات.
ولا يقتصر اقتناء الذهب على الأفراد مستثمرين ومستهلكين فحسب، بل يمتد لحكومات العديد من دول العالم، ممثلاً بالبنوك المركزية حول العالم.
فالكثير من الدول يسعون بشكل مستمر لزيادة الاحتياطي الذهبي لديهم باعتباره الأكثر أماناً والأقوى عند تفضيل الأصول على الكاش.
ومع تراجعات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، أصبح مالكو الكاش أكثر رغبة في الاحتفاظ بالأصول الثابتة عن الودائع في البنوك كونها أكثر عائداً وأماناً من السندات والصكوك والأسهم.
وزاد من تلك الرغبة، التوترات الجيوسياسية التي يزيد لهيبها يوماً بعد آخر وتتزايد معها الرغبة في اقتناء المزيد من المعدن النفيس والذي واكبه ارتفاعاً ملموساً في أسعار النفط.
وقد فتحت "ايكو نيوز" التحديات التي يواجهها أصحاب محال الذهب والتعرف على رؤية الخبراء حيال ما يشهده سوق الذهب محلياً، حيث اجمعوا أن ارتفاعات الذهب القياسية كانت وراء عزوف رواد الأسواق للشراء، كما أنها جعلت الركود رفيق تلك الأسواق، فحركة البيع والشراء ترتبط بشكل موثوق بالأسعار والتي تعاني ارتفاعات غير مسبوقة - وفق تقارير - في تاريخ صناعة الذهب في الكويت.
كما تطرق المتحدثون إلى أن سوق الذهب يعاني من غسل الأموال وهو أمر يحتاج لمزيد من الرقابة من قبل الجهات المعنية، مؤكدين أن الكويت لا تفتقد التشريعات بقدر ما تحتاج لمزيد من الضبط الرقابي لتحركات البعض الراغبين في الثراء السريع بعيدا عن السوق وحمايته والحفاظ على مستويات سعرية مرضية وعادلة وجاذبة للراغبين في الشراء.
وعلى الرغم من الركود الذي يعانيه السوق - وفق حديث أصحاب محال الذهب والمتخصصين _ إلا أن الذهب سيظل الآمن النفيس للمستثمرين من الدول والشركات والأفراد والأقوى حين التفكير في بناء الثروة أو الحفاظ عليها، بغض النظر للعوامل الأخرى المحيطة بالسوق.
0 التعليقات:
أضف تعليقك